الأحد، 27 يونيو 2021

إضحكو للحياة بقلم محمد الصغير القاسمي

 اضحكوا للحياة


أيّها الرّابضون

 في دروب العزاء

مالكم غارقون 

في بحار الأسى

مثل صقر كسير

يرنو صبحا مساء

للفضاء الفسيح

والجناح لديه

منذ لأي بعيد

انكسر والتوى


أيّها البؤساء

الكارهون الحياة

المسهبون البكاء

حتّى من أجل كلب 

مات يوما بداء

 تحت ظلّ جدار

آيل للسّقوط

يوم حرّ لظى

في انتصاف نهار

لحنكم فأل نحس

وارتداد صدى 

منذر بالشّقاء


أيّها السّابحون

في دجى الاكتئاب

أيها الهائمون

في دروب النّكد

بخطى يائسات

أُبْلِست من حياة

استسلمت للقنوط

للأسى والنّدم

واشتهت موتها

كمدا في العراء

في عميق الخلاء

وفيافي العدم


أيّها الرّافعون 

لشعار الهلاك

لوّنوا الأقنعة

بزهيّ الصّباغ

واضحكوا للحياة

ستهلّ الغيوم

وتجود المزون

ذات يوم قريب 

تفرغ ضرعها

فتدبّ الحياة

يزهر السوسن 

في شقوق الجبال

والفراش الجميل 

يرقص طربا 

فوق كلّ الهضاب

فرحا بالحياة


محمد الصغير القاسمي..تونس




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

الموءودة بقلم محمد جعيجع

  المَوْءُودَةُ  : ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ  مَوْءُودَةٌ أَنَا .. أَنَا مَوْءُودَةْ ... وَ الْأَهْلُ عَيْنٌ فِي الْكَرَى مَشْهُود...