الأحد، 27 يونيو 2021

سهم القلم بقلم عمر عبود

 سهم القلم

الكتابة تلملم شتاتا من الهموم التي تنتاب صاحبها .. 

وهو يحمّلها قضايا قد تكون أكبر حجما مما تحويه سطور الكلمات .. 

ومابين الأحرف تطفو التعابير التي تكّن شظايا متناثرة من حريق مكتنز

 مصدره حزن عميق متجدر من آهات وطن جريح من جهة ..

ومن جهة أخرى ..روح ثائرة تتحد مع كل من يناضل من أجل قضية هي الأهم في الوجود .. قضية الوطن  .. 

وإذا كانت الكتابة غالبا ما تعبر عن قضايا صاحبها 

فإن المنهل الذي يغذّي مداد الأحرف سينبع من أعماق الحدث .. 

ومن هنا سيجد الكاتب والقارئ معا 

براحا لالتقاط كافة الصور المترائية بالنسبة للكاتب 

وعبر ملاحقة الأحداث بالنسبة للقارئ .. 

ليجد في الأحـــزان التي تعتري وطنه المكلوم

 الرواق الذي ينشد فيه فضاء يحلم به 

كل ثائر حر عرف الثورة طريقا للحرية 

فعنـــدمـا تكـون الكلمـة كأحـد الخطوط النضالــية

.. فإنـا تتول حينها إلى سلاح لا يقل دخانـــا 

عــــن ذلك الـــذي يفوح فـــي أرض المعركــة 

.. تـلك المعـــركـــة الــتي لا يتخـلّف عنها

إلا مـن كـان بـــلا وطـن .. بلا قلــب .. 

فالـوطن قلـــب .. والقـلــب وطــن 

.. وإذا كان أحدهـما هـــو النـهر .. 

فالآخــر هــو البحيـرة التـي ينبع منــها 

أو البحر الذي يصب فــيه .. 

فيــــفيض بالــحـــب وتــتلاطم أمــواج الشـوق

لتــرســــم ألـــوانــــا من العـشق 

لأيـــام لا تمـحــو صورتــهــا السنون الغــابـرة 

.. ولا تـذهـب ريحها عواصف المحن 

ونوائـب الـدهر

"""""""""""""""""""""""""""""""

عمــر عبـــود ـ ليــبــيـا



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

الموءودة بقلم محمد جعيجع

  المَوْءُودَةُ  : ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ  مَوْءُودَةٌ أَنَا .. أَنَا مَوْءُودَةْ ... وَ الْأَهْلُ عَيْنٌ فِي الْكَرَى مَشْهُود...