الأحد، 6 يونيو 2021

العذراء بقلم علي أحمد أبو رفيع

 العذراء

-------

عذراء القلب والنفس في بيت القلب شاردةٌ

لمن يدنو نواصيها 

ترى ولا ترى من للعيش شاركها

رغماً ولو بالوُروُدِ دانيها

فقد اقتحموا أبواب الجسد سلفاً

وعلى باب القلب ذابت منهم معانيها

وطبول الفِسقِ على الجسد قارعةٌ

فنسوا أن القلب مقفولٌ على أغانيها

وإن شدت فاللحنُ مغشوشٌ ولو شئت

تدري مالذي عن العذاب يُثنيها

وعلى قلب الذئب غشاوةٌ فنهشها وهتكها

ولم يدرك أنه طمس أساميها

وزاغت الأبصار وقلب العذراء مفقودة مفاتيحهُ

فمن عساه أن يجدها ويبقيها

وبرحمةِ الله أدركت أن مفتاح قلبي

مصنوعٌ لقلبها فكنت للسعادةِ جانيها

دخلت قلبي فوجدتُ أن شهد الحب

في فمها وأنا الذي أسقيها

وغنّت وشدت معي لحناً أصيلاً

على دقات قلبينا ومن في الشّدو يساويها

وتضرّعنا لله سوياً ومازلنا 

عسى ربنا يرحمنا فترويني حُبّاً وأرويها

واليوم أتعودون لتجمعوا حطام امرأةٍ

وما للماسةِ عودةٌ وكيف تبنيها

فلم يعد للجوهرةِ أصل بريقها

بعد سحقها بقدم من بالكتاب وحدهُ يقتنيها

وأصبح الحب حطاماً تناثرت ذراتهُ

تحت الأقدام برياح الظلم والأنا ومترفيها 

فأوصيك أن  لا تشربي وُدّاً  أنتِ له كارهةٌ

بعد أن حطموا النفس وأوانيها

واشربي من قلبٍ ملكتِ أنتِ مفتاحهُ

وبنفس اللسان كُنتِ كلام الروح فملكتِيها

وأصبح قلبي لكِ الوطن والسكن 

واعلمي أنكِ بعلم الله غير آثمةً

فالقلب عند الله أمْرُهُ

فلا تبخسي النفس وأمانيها

::

بقلم : علي أحمد أبورفيع



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

علمتنا غزة بقلم كريم كرية

  علمتنا  غزة كيف يكون الصبر على المصائب علمتنا  غزة ٱن الٱخ اليوم لم يعد سندا بل نحن في زمن العجائب علمتنا  غزة معنى الرجولة و لو كلفت ٱغلى...