الأحد، 13 يونيو 2021

الناي الحزين بقلم أحلام الشاقلدي

 الناي الحزين ...


 للناي ولحنه قصة غريبه ....

قصة من أعماق 

      السنين ....

سألته يوما ...

أيها الناي لما كل لحن لك 

        صوته 

حزين ... ؟؟

 أجابني .... 

لعزفي قصة طويله

        ألا تدرين ...؟؟

 قلت: لست أدري قصتك .... 

ولكن عندما تعزف أيها

     الناي ...

 أسمع لقلبي أنين .....

ويبكي نبضه ... 

وتخفق فيه الدماء ...

       بجنون ..

ويثور الحنين ....

لا أدري أيها الناي ...

أنا ...أم أنت ...

من منا هو الحزين ......

عندما تغني ألحانك ... 

 تدمع العين مني وتثور في 

           أعماقي

الشجون ...

 حتى القمر .... 

من لحنك يبكي ... 

وكأن له قلب مثل 

        العاشقين ......

قلت : يا ناي تلطف بقلبي ... 

إن به وجعا 

         لا يستكين ...

صوتك أيها الناي ...

 يأجج الأشواق بقلبي ... 

يجعلها كالبراكين ...

         غاضبة لا تلين .....

قال الناي :

 أسمعي سأقص عليك قصص

       المحبين ...

وقصص من ذابت قلوبهم من الوجد

       من العاشقين ...

وسأروي لك قصة لحني ...

ولماذا أصبح لحني

      حزين ...

فجلست معه لاسمع قصته ... 

 قال : أنت أبدا لا تذكرين ... 

 قلت بغرابه : ماذا أذكر ...؟؟

 ما الذي نسيته أنا 

من سنين .. ؟؟

 قال ؛ عندما كنت طفله تلهين

       وتلعبين ...

في تلك البساتين ...

وتجري وراء الفراشات ...

      ولها تجمعين ...

ألا تذكرين ...؟؟

 وكنت تنتقين الورود والأزهار 

      ومنها

تقطفين ...

ألا تذكرين ...؟؟

 قلت ؛ أجل تذكرت ..

كان ذلك منذ البعيد

    من السنين ... 

قال : وعندما كبرت ...

 وتفتحت ورود الحب في 

    قلبك ...

قلت لك لذلك الحب 

     لا تقربين ...

 ألا تذكرين .. ؟؟ 

كانت ألحاني فرحه ...

   منذ أمد وحين ..

وأخبرتك ... 

 دعي أبواب مملكتك مقفله ...

 ولكنك لا تسمعين ...

ألا تذكرين ...

 وبكل عناد غضبتِ ...

و أغلقتِ علي صندوقك

 وخرجت دون أن

      تلتفتين ...

فتحت ألابواب للحب ...

وجعلته بأعماق قلبك 

       يستكين ....

ألا تذكرين .... ؟؟؟

 ورحل أميرك ...

 وعندها عدت الى مملكتك

        وأنت تبكين ....

ألا تذكرين ؟؟

كانت الزهور في المملكه قد ذبلت

    في البساتين ... 

والفراشات قد رحلت وأنت

       لا تدرين ...

فتحت الصندوق وأخرجتني ...

فرأيت القلب منك به وجع...

 ونبضه له 

      أنين ... 

 وعيناك تفيض دموعا ...

         تحترق منها

   الجفون ...

ألا تذكرين ..... ؟

نسيت وقتها بسبب وجعك 

     مليكتي. ....

لحن الفرح .... 

ومن ذلك الحين ...

أصبح لحني حزين ...

هذه قصتي 

       أنا الناي ... 

وقصة كل العاشقين ...


أنت تبكي !!

ألان إذن أنت ...

         تذكرين ...


احلام الشاقلدي 

 Ahlam Alshakeldi



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

علمتنا غزة بقلم كريم كرية

  علمتنا  غزة كيف يكون الصبر على المصائب علمتنا  غزة ٱن الٱخ اليوم لم يعد سندا بل نحن في زمن العجائب علمتنا  غزة معنى الرجولة و لو كلفت ٱغلى...