اشرق الصباح مع نغمات العصافير احظرت بابوري الصغير وغلايتي النحاسيه فتحت شرفتي التي تعانق بلدتي من فوق التل وذلك الهواء البارد في صبيحة يوم صيفي وهنا بدأت رائحة القهوة تنعش الروح احظرت فنجالين وجلست مع نفسي وبدأنا الحديث :
اتذكرين يانفس ايام الصبى
وذلك الطفل العنيد
حين كان يعانق الدنيا
ويجوب كل ازقة الروح
ويطير كالفراشة
بقلب ابيض كالثلج
وكبر وكبرت الاحلام
واصبح يعشق
تلك العيون
وفيه خوف
ويمتليء بالحب
ولا يستطيع البوح
فعيب الكلام يبقيه مفتون
بنت الجيران ترخي له الجفون
وتتطاير الرسائل
ثقال بكلام غير موزون
حب ونظرات كتبت
على ورق اكتلها السنين
نامت على رفوف الخجل
لتصبح ذكرى لحب حزين
وتمر سنين العمر
وترهقنا ايام ثقيلات
كغيوم حبالى بالامنيات
تمطر احزان وتنبت قهرا
وقليل من ضحكات
متفرقات واخرى ذابلات
ونتوه في اعمارنا
وطريق الخروج
سدته احلام سيئات
ثم نصحوا على دعاء
من جوف امي
يمهد سبيل الرزق
ويغدق الروح بكنوز
وعطايا من رب السماوات
ونسير في درب الحياة
شاكرين الله على جميل الاعطيات
واخذ الحديث في سجال مع الروح نبكي ونفرح ونتذكر مامضى وفنجان القهوة يعطر ذلك الصباح .
.......
عدنان العيسى الدلكي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق