السبت، 31 يوليو 2021

حيرة المشتاق بقلم محمد نورالدين المبارك الريحاني

 *حيرة المشتاق .... رعشة الخطف* البسيط

................................................

دع الحروف تجلّي مقصد الكلم * خلف المقال بنات الليل أسدافُ

وانظر بلبّ له في الفهم ملحمة * فالفكر مرغوب بالسّعي موقوفُ

نظرت نظرة المستبصر الحذق* فٱزدان إيماني بالفهم إتحافُ

أبوّة الرّوح نعيم علا نعم* يا فرحة الرّوح والأنباء أفوافُ

الحبّ في الشّرع للمختار تكليف* و في السّما تعظيم الأصل إنصافُ

ساس لبنيان أحباب بلا جدل *و فهم إيمان بالحقّ تعريفُ

لطيفة من وحي الفكر أطياف *إذا خلعت لها الجلباب ألطافُ

محمد أرض، للنّفس تثقيف * و الأحمد العقل ، للأحباب توظيفُ

والحمد ثالثهم ،للقلب مكشوف * و الجمع تحقيق السرّ تأليفُ

أجناح غيب لها رأس وأطراف * و الوجه مرآت للحقّ تصريفُ

ربّ العلآ جلاّها للورى قدم * سبحانه ربّي بالحمد موصوفُ

****

سرّي تعرّى وروع القلب مضطرب * و فكري تحرّى أنينا عاد مألوفُ

مطلوب شوقي حجى للرّوح معروف * هيهات يدرك من بالنّور ملفوفُ

تساقط الجمرفي الأحشاء خذروف* و لهفة الشّوق تشكو البعد تعنيفُ

أشتاق قربا ونارالبين تحرقني * والنّفس تدعونني بالصّبر تخريفُ

أراك يا قلب هاجت بك العظم *ببابك الحزن يذكي النّار تجويفُ

أواكف من جفون الوامق الوله * أم رحمة من سماء الحمد إسعافُ؟

تبكي القلوب و دمع الشّوق منهمر* و للعيون سيول المقل تخفيفُ

قلها و لا تخشى للسمّع تخويف * شكوى الهوى إن بدا للرّوح تشريفُ

ذ كّر لباب محبّ هائل الألم *رجع المشوق سما بالروح رفرافُ

موقّف عالج الأهوال مقتحم *عماء غيب بأجفان مساهيفُ

في الأرض مغترب والدّمع ذرّاف * و في المعالي مع الأسياد معطوفُ

لئن سترت معاني ثمرة القطف* ها قد كشفت لباب الدرّ رفّافُ

*****

محمّد يا نبي ذكري لكم حرف *إذا تعرّى بدت اقماره ألفُ

لفظ المقال أنوار خلفها شهب * تداعب الفجر أنفاس لها رفُّ

بدء الثّناء تمام الحمد للأحد *حسن البهاء دلال الدّال والظّرفُ

الأنبياء أقرّت رفعة الهرم * والأتقياء استعادت وحدة صفّ

حبيبنا عظّم الباري له الخلق* لمّا اصطفاه خليلا ناشرا سيف

نادى الجليل بماذا تفخرالعرب * قال اللبيب محقاّ ميمه كيفُ

***********

سحابة خلتها مالت على السّحب * تغري الظّما بلعاب محرق عزْفُ

تغازل الجفن ريّا ريقه نشف * من ذاق عفّته يحلو له الغرفُ

غنّى الهوى فاجعل الآهات كالوقف * إنّ الهوى لغناه ثمرة قطفُ

جلال نبع الجوى في طيّه نسف * فاسمع نداء الوفا وامسك يدا حلفُ

لؤم الجفى صلف ،ليل الشّتا غلف * حرّ الهوى ثمرته نبع البكا عنفُ

أتى الرّبيع بفوح الزّهر منتشر* على الصّدور لتحلو نسمة صيفُ

أتاركي يا حبيبي إن بدى النّقف *و ظلّكم لجناح واقيَا نتفُ

عهدي بكم رأفة الطافها طوف * ورحمة وسعت مسعى الخطى خفُّ

ورجفة في سرّي خلتها ضيف * فقل لخوفي أفِّ تمدح الأفُّ

*****

حرّ المشوق وشاح الحبّ يستره * مهر التّلاقي نيران الجوى وقفُ

توقيع عزمي دموع الجفن تكشفه * و محنة الفكر تضاهي محنة كلفُ

دع الحبائب تناجي كامل الوصف* إنّ الرّسول جميل سرّه اللطفُ

لكلّ محبّ أفنان تقتني الزّعف * و قولتي صدق أنوارها طنفُ

قريظة فأفأت للفأل و النّجف * قريحة لبلبت من عشقها كيفُ

************

زدني بفرط الهوى قتلاً على قتلي* ما خاب من مات بالاِحراق موصوفُ

إن أقّت العشق ميقاتاً مع الأجل* فالطف بروح لها في الحبّ تصريفُ

يا بدر ليلي لكم إشتقت يا أملي * أما لصبٍّ وصال يمحو أســـدافُ

أخاصم الصّبر والأنفاس تجزرني* بوهج بركان تنهال أسيافُ

أحنّ للمصطفى و البين يا خجلي * نيرانه في الحشى و الرّوح مكسوفُ

سحر الجمال لمحبوبي لخطّاف * والقلب ملهوف و السّعي مكتوفُ

يا عاذلي في الهوى والعذل تسويف * لعلّ سوف أماني قلّ إنصافُ

ذرني أبوح و قلها قول معذرة * عدني ، فإن لم تجدني قلت مخطوفُ

.............................ريحانيات

بقلم الأديب المفكر والشاعر التونسي

الأستاذ * محمد نور الدين المبارك الرّيحاني*



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ساقتني قدماي لدار موصد الأبواب بقلم مريم أمين أحمد إبراهيم

ساقتني قدماي لدار موصد الأبواب طاف صدى صوتي ينادي أين من كان بالدار من أحباب ؟ اعياني طول انتظار الجواب  غفوت فإذا بالذكرى تجسد الماضي  فما ...