وقت مبدد
....................
اكتـظاظ منقـطـع النظــير
لجمـلة كوامن ذات شـؤون وشجـون ..
لا تنتـظـر وقـتا ولا رواقـا ولا مناخا
يتـيح لهـذا الزخـم أن يفتت جـدار انتكاسـاته
وينبري في صـورة لا تبحـث عـن إطـار ..
إنمـا تتـدفـق مسربـلة مـا تنـوء بـه ضبـابيـاتها ..
فتنزع عنـها ألوانها
وتنبجس لوحـة تجـريـديـة تعبـيرية تنظـيريـة
في لحـظة بين الحـلم واليقـظة ..
فما تنطـوي سوى على أسئـلة خـارج لحـظة إدراك صاحبـها ..
الأسئـلة كثـيرة .. رفيـقـة شاعـرة تهـب لرفيـقـهـا لحـظات
خـارج برواز الزمـان والمـكان ..
بـاقات ذات زهـور متنوعة اقتطفـتها
مـن بسـتان قـلـبه الدائـم الاخضـرار ..
فكـان أن قـبل الهـديـة ..
وفي جلـسة يتـكـرم بـأن يطلـعنا عـلى هـذه الباقـات
ليـشركنا معـه متـعـة المنـظـر وبهـاء الـروح ..
فـفـي أول البـاقـات كان العـاشـق قد خرج من قـلب العـاصـفـة ..
يبحث عن معـشوقـه العالق في جـدار الزمـن ..
أخبـرهـا أنـه كـان صديقـا للأيــام وأخـا للـزمـان ..
وأشيـاء أخـرى وأخـرى .. لم يغـب عنـها القـمر ...
وفي لحـظة انتشاء يحـلو اللعـب عـلى الكـلام ..
فيبـوح كـل منهـما للآخـر ..
فتـذوب المسافـات وتطـفأ نـار الانتــظـار ..
يتاح أن يتلى على مسامعهما سفــر في بحـر الألـفـة ..
متمطق بجمال الحكمة ..
وفي متسـع للتفـصيل ..
في لحـظة الفـناء تكون الأرواح في حـالـة تنـاسـخ
تحـن إلى لـون الملـكوت ..
فتعـبر سـلم الوقت نحـو السـماء ..
ودون تـردد تصـعـد نحـو السماء ..
ترسـل مـن هــنـاك قبـلة السـلام للـحبـيـب اللــدود ..
ونحـو نـاصيـة الليـل ترغب في إبحـار عـلى مقـربـة مـن المـاء ..
حيث قيـامـة الحـجـر .. وانشقاق القـمر ..
والنـوم في عــراء الحـلم علـى قـارعـة الشـوارع المدجـجّة
حيث تنـزع أرديـــة الضغـينـة
وتلبـس أثواب الحكـمـة احتــفـاء بالمـوت الـذي يـأتي ممـتـلئـا ..
ليـعـلـن نهايات القـرن ..
وفي المراسم تمنح الأوسمـة لأبـطـال الهـزائــم المنتـشـين
بمكافـآتهـم المسحـوبـة عــلى الأحمــر القـان ..
يرمـي المـقـاتـل ســـلاحـه ويحتـسي نخب الأمنيات فـي اللـيـالي الموحـشة ..
لكـنه كـان ومازال يقـاوم ..
طـمـعـا في أن يظـفـر بـذلـك الفـردوس المـقـفـر ..
الـذي تسكنـه حـواء .. حيـث لا ثمـار .. لا خطـيـئـة .. لا لــذة ..
هنـاك في جـزر الجــليد ..
دون مصابيح سحـرية تحـرسهما .. في قـمة الربوة
................................................
عمر عبود ـ ليبيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق