إلى صغِيرَةٍ ... (من وحي ضرورة الإحاطة بالمراهِقَات)
إيَّـاكِ والإبْـحَـارَ في دُنْـيَا الـهَـوَى
يَا طِفْلـَتِي فالـحُبُّ بَـحْـرٌ سَاحِـرُ
فيـه الضَّـيَاعُ وفيـهِ آلاَمُ الـجَـوَى
والسُّهْدُ واللَّـيْلُ الطَّوِيلُ السَّاهِرُ
للْقَاربِ الـذَّهَبِيِّ قَــلْبُكِ قـدْ هَــفَا
لـَـكِـنَّ تَــيَّـارَ الــغَـرَامِ مَـخَــاطِـــرُ
لا تَسْأَلِي، يَكْفِيكِ نُصْـحُ مُجَرِّبٍ
خَبَـرَ الغَرَامَ وفِـيـهِ كَانَ يُــغَـــامِـرُ
الحُبُّ في مِثْلِ السَّرَابِ يَبِينُ مِنْ
بُــعْـدٍ كَـمَاءْ*، لَـكنْ بَـرِيقُهُ غَـادِرُ
مِن قَلْبِكِ الغَضِّ الصَّغِيرِ يُشِيرُ لِي
طَــرْفٌ بِأنْــوَاعِ الــمَحَـبَّـةِ زَاخِـرُ.
فَكُّ الرُّمُـوزِ هِـوَايَــتِـي،لا تَعْجَبِي
كَمْ خُبِّئَـتْ تَحْتَ السُّكُونِ بَـوَادِرُ؟
كَـمْ آهَـةً أخْــفَــيْـتِــهَا فَـعَـرَفْـــتُـهَا
كَـمْ رَغْبَـةً فِـيـها حَــيَـاءٌ ظـَــاهِـرُ
يَا طِفْلـَتِي، دُنْـيَـا الغَـرَامِ غَرَائِبٌ
لا تَعْجَبِـي،إِذْ قَدْ يَذُوبُ القَاهِرُ.
كَـمَـاءْ*: رُسِمَتْ بهذه الطّريقة للتّفريق بينها وبين "كَـمَا"
حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)
"خواطر" ديوان الجدّ والهزل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق