السبت، 31 يوليو 2021

ليل ‏حالك ‏السواد ‏بقلم ‏حافظ القاضي

بليل حالكٍ بالسواد.
رأيت نور وشعاع  لشمعه.
لا ينطفئ لهيبها الحارق.
ولا استطيع الاقتراب. 
يا لمشق قدها. ولوجنتيها المحمرتين لهيباً
  فتيل واحد لجسمها العاري والمكشوف. 
امام  لسع ولهيب قلبها المتعطش للاحتراق. 
لا تريد العون لا مني. ولا من عابر سبيل اخر.
يؤلمني احتراقها. وذواب فؤادها. 
فهي ما خلقت الا للنور المظلل على للجميع. 
ناعمة الملمس ان اقتربت.
رقيقة الكلام ان حكت.
دافئة المرقد ان جلست.
تلهبك احاسيسا. بغنجها. وبذبل عيونها. 
 لا بل ومن بريق عينيها.  لا تجرؤ من الاقتراب.
حملت هموم الدنيا بالمعصمين.
ولا تبخل بالعطاء ولأخر نفس.
ما همها العمر الباقي لديها.
فهي لا تعد السنين التي مضت. 
ولا تمل الجلوس على مقعد الانتظار.
بالهمس تستقر العيون. لتذبل الجفون وتغطي العيون
بعطش ذوبانها ترقد مع بذوغ الشمس الحارقه.
ولا زالت تحدق بالعيون الحالمه. تمعن. وتنتظر. 
والامل ضعيف باللقاء رغم طول الانتظار.
دموع الخد تكاثفت وتجلدت.
ولا زالت الشفاه تنطق. وتبتسم. 
تتحدث. تتكلم. تهمس وتوشوش عابر السبيل.
وليت لعابر السبيل مقعد.
صعب اللقاء وصعب عليها الفراق.
وما زالت تنتظر.
ليخفت الضوء وينطفئ الكلام.
المهندس حافظ القاضي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

‏بنك القلوب بقلم ليلا حيدر

‏بنك القلوب بقلمي ليلا حيدر  ‏رحت بنك القلوب اشتري قلب ‏بدل قلبي المصاب  ‏من الصدمات ولما وصلت على المستشفى  ‏رحت الاستعلامات ‏عطوني ورقة أم...