الأحد، 11 يوليو 2021

تبكي الحروف بقلم محمد كحلول

 تبكى الحروف وما جفّ القلم.

من كثرة البكاء لا شعور بالألم.

فى بلد انتشر الوباء و عمّ الموت.

قادته موتى هياكل كأنها صنمُ ..

تراهم والأصوات منهم صامتة.

وجودهم كمثله وجودهم عدمُ.

رئيسنا و الغوغاء هى صفته .

كلامه مبهم كأنّه ليس له كلمُ.

و زعيم الغربان ينفع عاليا.

قطيع من  وراءه كأنّهم غنمُ.

قطيع من الأغنام  بلا هدف.

ترعى الحشيش و تأكل الأكم.

كل وجوه الناس منهم حائرة.

وجوههم  مصفرّة عليها وجمُ.

باعوا البلاد و خانوا الأمانة.

وصار كل بناء عندهم  حطمُ.

لا أمل ممن أراهم قد حكموا.

ندمت وهل ينفع بعدها النّدمُ.

كل الشعب منهم قد مرض.

حتى السليم  أصابه السّقم .

ألبسوا البلاد ثياب البؤس .

جعلوا من السواد راية وعلمُ. 

كيف  تأمن من خان العهد .

وكيف نصدق من حنث القسمُ. 

عيون بالشرّ والحقد امتلأت.

و وجهه عليه الكره مرتسم .

الداء  الخبيث بالبلاد تمكّن.

يسرى فى الجسد كأنّه ورمُ.

يا بلد فقدت فيها كلّ الآمال .

و ضحكت من غباءها الأممُ.

لقد وأدت فيها كل الأحلام.

وصار اليأس أرحم من الحلم.


محمد كحلول2021/7/11


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...