تبكى الحروف وما جفّ القلم.
من كثرة البكاء لا شعور بالألم.
فى بلد انتشر الوباء و عمّ الموت.
قادته موتى هياكل كأنها صنمُ ..
تراهم والأصوات منهم صامتة.
وجودهم كمثله وجودهم عدمُ.
رئيسنا و الغوغاء هى صفته .
كلامه مبهم كأنّه ليس له كلمُ.
و زعيم الغربان ينفع عاليا.
قطيع من وراءه كأنّهم غنمُ.
قطيع من الأغنام بلا هدف.
ترعى الحشيش و تأكل الأكم.
كل وجوه الناس منهم حائرة.
وجوههم مصفرّة عليها وجمُ.
باعوا البلاد و خانوا الأمانة.
وصار كل بناء عندهم حطمُ.
لا أمل ممن أراهم قد حكموا.
ندمت وهل ينفع بعدها النّدمُ.
كل الشعب منهم قد مرض.
حتى السليم أصابه السّقم .
ألبسوا البلاد ثياب البؤس .
جعلوا من السواد راية وعلمُ.
كيف تأمن من خان العهد .
وكيف نصدق من حنث القسمُ.
عيون بالشرّ والحقد امتلأت.
و وجهه عليه الكره مرتسم .
الداء الخبيث بالبلاد تمكّن.
يسرى فى الجسد كأنّه ورمُ.
يا بلد فقدت فيها كلّ الآمال .
و ضحكت من غباءها الأممُ.
لقد وأدت فيها كل الأحلام.
وصار اليأس أرحم من الحلم.
محمد كحلول2021/7/11
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق