الخميس، 8 يوليو 2021

قراءة ثقافية قصة صهيل انثى للاديبة امل شيخموس بقلم الكاتب والناقد عبد الرحمن بو طيب

 قراءة ثقافية ثرية بقلم الأستاذ الكاتب والناقد //عبد الرحمن بو طيب // 🌾 

 قصة " صهيل أنثى " للأديبة أمل شيخموس 

 / قصة / حوارية وجدانية باطنية.

تناغم مشاعر متقابلة بين عالمين اثنين يقفان على طرفي نقيض بينهما، في حين كان ١المنتظر هو أن يحصل تناغم تواصلي يتوج لحظات لقاء بين ذات شاعرة مؤنثة، وذات محترقة مذكرة.

صورة تحمل من تفاصيل البوح الوجداني الكثير المثير، هي رصد لمسافة تباعد بين موقع الآخر "الأخ" المرفرض، وموقع "الحبيب" المنتظَر.

هل تلعب الأنثى الطالبةُ حباً جارفاً من الذكر بمشاعره إلى حد تحطيمه؟

هل تنزلق الذات المذكرة إلى تَوَهُّمِ وجوبِ حدوثِ علاقةِ حبٍّ بنكهة شرقية بالضرورة، وإن لم تتوفر الشروط وينضج المقام؟

تقابل عالمين صادم... حطامان. 

بالهمسة المعجمية الشعرية ينطق النص بالمحمول الدلالي عبر الحامل اللفظي المعجمي المسكون بشعرية الانزياح اللفظي الساحر نعيش اللحظة وكأنها الشاعرة فرت من جب القصيد إلى بحر السرد.

ومن الصور الفنية الشعرية القائمة على أساس الاستعارة الماتحة أركانها وعلاقاتها من الوجود الوجداني علامةٌ فارقة تسبح بالنص السردي القصصي في عوالم الشعر الهاربة من بوح تقريري إلى جدلية تدافع ومحاولة تقارب.

وما الأسلوب الخبري الإنشائي المتداخل إلا دليل آخر على الهوس الشعري الساكن أعماق الساردة.

لعبة الضمائر التواصلية القائمة على أساس تداخل الأصوات السردية في تمثل واضح لبلاغة الالتفات تمنح النص سحر نبض حروف.

رهان ملغوم،

وكأنه تقارب /  تباعد ينبئ بموت زمن الحب.

بوركت قاصتنا الشاعرة:

امل شيخموس شيخموس 

مع مزيد إبداع... وانزياح.

🌞🌻✨قصة صهيل أنثى ✨🌻🌞

تركَ في القلبِ ندبةً ومكاناً شاسعاً ، هي التي ما كانت تؤمن بالحب البتة ، وضعها الله في تجربةٍ فريدة أن تحبه دون وعيٍّ منها ، تركها الظرفُ ، القدر في مواجهةٍ معه للمرة المليون قالت له احبكَ ، كأخي صديقي لا أريدكَ ، كأنثى ورجل 

هو الذي كان يُستشاطُ غيضاً منها ..

كُراتُ حُلُمِها العسليِّ كانت مختلفةً عن العالم 

كانت تحبُ كل شيءٍ في هذا العالم كعاملةِ نورٍ كانت تتجهُ نحو الأفق تتجولُ فيه تتأكد من أسرار الكون وخباياه تتشربهُ خلاياه ومسافاتهُ ذات الأبعاد اللامرئية 

إنَّها الأمل المشع هنا وهناك تضيءُ على أوراقِ الشجر ، صفحات المياه تترقرقْ . الحيتانُ تسبحُ سعيدةً بملامسة تلك الخلايا الضوئية لها ..هكذا كانت ذات طاقةٍ إيجابية تنيرُ العالم ، الكونَ بجمالٍ وسعيٍّ نحو الحقيقة والإكتمال أكثر ..

تركها هذا الصديق في العناية المشددة بعد أن تعلقت به حدَّ التركيز الأقصى .. إنها الأملُ تعاني بعد أن منحته وسام الإنسان المقرب منها ، لكنَّهُ خذلها .. للأسف إذ الرجل الشرقي لايعي معنى الصداقة بين الأنثى والذكر  وربما رجال العالمِ كله ، يفتقدون إلى هذه الصفة .. آهٍ مؤلم جداً حدَّ الوجع الأقصى أن يتناقض شعوركَ ويتبدد مابين احبك كأخي ، سندي ، اكتمال الثقة الكبرى وبين أحبكِ كأنثى حانية احبكِ وردة مزروعة بصدري وأنفاس شراييني .. انا أحبكِ يا امرأةً  سرقتني من الحنين كُلِهِ إلاكِ حدَّ الهذيان هذيتُ بكِ ، لطفكِ الساحر أخذني من عالمي إليكِ من ذا الذي لا يعشقكِ انت المحبوبة القريبة من كل القلوب .. رجال ، نساء ، أطفال إني أعشقُكِ حدَّ الثمالى العظمى و إفتقاد الأفق لنجمته والرجل لعضوٍّ من أعضاء جسده  ، القلبُ يهواكِ وأنتِ في منأىً عنه ، ألفُ أحبكِ وأهواكِ يا إمرأةً من الياسمين ارتسمت في أفقي بهيةً ، ندية ، عطرُ الفل يحتويها أَغمضتْ عينيَ عن نساءِ الكونِ رغماً عني ، إني لا أُحبكِ إلاكِ ، إلاكِ !!  بكلِ لغات العالم اهواكِ ..

لغة الأسماكِ ، الدلافين 

الفجرِ وضوءهِ

النسر وعلوه 

الرجل وأنثاه ، أنثاه

أإفتهمتِ أتمنى أن تكوني قد إفتهمتِ ، لكن القدر قد خيبَ محاولاتي رغماً عني ، إفترقتُ عنكِ ، فلم أبقى في قلبكِ ، لا الصديق ولا الأخ ولا الحبيب ، خرجتُ صفر اليدين من حبٍّ عميق مازال يجتاحني كالموج المجنون ، كالوردة التي تعانقُ السماء لواعجها أن يرحمني الله من حبكِ القاتل يا إمرأةً يحتار بها الرجل على مرِّ الزمن ، أسطورةً تُعْشَق ، أم رجلٌ يلاحقُ السراب شطآنه ، إني ألفُ أحبكِ ، أتشظى ، بناركٍ للأفق  ، أصرخُ وأرتعد ، تنتابني الحمى الجنونية ، القدرية ربما ..

-  لِمَ أحبكِ لا أعلم ؟!

سوى أنكِ كنتِ في قلبي درساً لا ينسى ولا يغتفر،  كنتِ عاملةَ نورٍ إرتدت زيَّ البشر ، حاورتني ، فإنتفضتُ من العمق رأساً على عقب ، حباً وهياماً ، عشقاً أسود ..

مابين أخي ، صديقي ، حبيبتي أنثاي ، تلاشى كلُ شيءٍ تَبَخَر .. بقيتُ ندبةً في قلبكِ من وقتٍ لآخر تئزُ نار الذكرى تشتعل في جنبيكِ .. واللهُ يعلمُ أني مانسيتُكِ البتة ولن أنسى حباً أضرَمَ فيا الأفق ، نفضني وصنعَ مني رجلاً بنكهة الأمل والعطر ، عطرُ برتقالكِ الذي لا يُنسى يا حدائق النارنج ....أحبكِ ، أصرخها للأفق وسأقولُ لربي مافعلهُ حبها بي يوم الميزان ..

بقلم الأديبة أمل شيخموس// سوريا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...