بقلمي الاديب المفكر والشاعر التونسي
الأستاذ* محمد نور الدين المبارك الريحاني*
*طيب العودْ*
........
ويسري الوفاء في ليل القلب ويعرج
وما كان محصوله الا وصل وصال من بسط الجود
تفوح على وجه المدعي مسحة الرّيب
خضوع الكلاب للوفاء ولا هيمنة كاذبة للأسود
ركوع ساكن بين القيام وحلقة السّجودْ...
كبرزخ لاحتضان الجمع بمودّة وتمهيدْ
انظر ترى الياء عند يوسف ويونس
وقلب الخليل في ورطة بين يدي النّمرود
وتاء العزّة لغريبة منسيّة
كياء عند القيام لصلاتها في خلاء البيدْ
تونس الأمة... في الوحدة تؤنس
يا أنس المحبّة.... يا أنسي يا ودودْ
الشّوق لبلاب والفؤاد أملس
والهوى باللين يثوّر نفائس الموعودْ
جليل.....و بين يديه الذلّة تُكنس
تقوم الحسناء....فتقلع من جذورها ذلّة العبيدْ
عندئذ لا عبوديّة في الإيمان تُلبس
فالروح عزيزة نفس ... والغيب موجودْ
أنظر ترى يومها الباطل خانس
فلا عابد للوهم ...ولا حتى المعبودْ
الا المحبّة الفيّاضة... والكره عابس
والروح في نشوة من قطرة العنقودْ
وهناك السّبحان ولا عين تنعس
والقلوب خفّاقة و في نبضها تجديدْ
دويّ نحل... كنبض قلب في عرس
وهفيف صدى العزّة يبدي ويعيدْ
طوبى لمن آمن ببذرة الغرس
فالوعد حقّ حقيق والسّاعة ....عيدْ
وترى النّاس سكارى ....
وكؤوس الحبّ كشلّال يطلب المزيدْ
بشراك أيّتها المرأة الحامل
نعم ....يومها ستضعينه سيّد كامل
وانّه لقول فصل....
من الحميد المجيدْ
وانّه لأعجوبة الدّهر...
قيل عنه .... طيب العود
....ريحانيات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق