... مِشْيتُهُ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
*مِنْ صِفَةِ مَشْيِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَمْشِي الهُوَيْنَا، يَبُذُّ القَوْمَ إِذَا سَارَعَ إِلَى الخَيْرِ أَوْ مَشَى إِلَيْهِ. بَذَّهُمُ، يَبُذُّهُمْ، بَذًّا: سَبَقَهُم وَغَلَبَهُمْ.
*وَفِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّهُ كَانَ ذَرِيعَ المَشْيِ. أَيْ سَرِيعَ المَشْيِ وَاسِعَ الخَطْوَةِ.
*وَفِي صِفَةِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ كَانَ إِذَا مَشَى، كَأَنَّهُ يَنْحَطُّ فِي صَبَبٍ، أَيْ فِي مَوْضِعٍ مُنْحَدِرٍ. وَقَالَ ابْنُ العَبَّاسِ: أَرَادَ بِهِ أَنَّهُ قَوِيُّ البَدَنِ، فَإِذَا مَشَى فَكَأَنَّهُ يَمْشِي عَلَى صَدْرِ قَدَمَيْهِ مِنَ القُوَّةِ.
*وَفِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ كَانَ إذَا مَشَى تَقَلَّعَ، وَفِي حَدِيثِ ابْنِ أَبِي هَالَةَ: إِذَا زَالَ، زَالَ قَلْعًا، وَالمَعْنَى وَاحِدٌ. قِيلَ: أَرَادَ قُوَّةَ مَشْيِهِ وَأَنَّهُ كَانَ يَرْفَعُ رِجْلَيْهِ مِنَ الأَرْضِ إِذَا مَشَى رَفْعًا بَائِنًا بِقُوَّةٍ، لَا كَمَنْ يَمْشِي اخْتِيَالًا وَتَنَعُّمًا.
*وَفِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ كَانَ إِذَا مَشَى تَكَفَّى تَكَفِّيًا أَوْ تَكَفَّأَ تَكَفُّؤًا. وَالتَّكَفِّي أَوِ التَّكَفُّؤُ: التَّمَايُلُ إِلَى قُدَّامٍ كَمَا تَتَكَفَّأُ السَّفِينَةُ فِي جَرْيِهَا.
*وَفِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَمْشِي هَوْنًا. وَالهَوْنُ: الرِّفْقُ وَاللِّينُ وَالتَّثَبُّتُ. وَفِي رِوَايَةٍ: كَانَ يَمْشِي الهُوَيْنَا، تَصْغِيرُ الهُونَى.
*وَفِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَأَنَّمَا يَهْوِي مِنْ صَبَبٍ، أَيْ يَنْحَطُّ. وَذَلِكَ مِشْيَةُ القَوِيِّ مِنَ الرِّجَالِ.
حمدان حمّودة الوصيّف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق