حُرُوفٌ مِنْ نَبْضِي ....
يَامُنُ مَلَكَتِ الْحَرْفُ وَالْكَلِمَةُ مِنًى وَالرُّوحُ هَذَا فُؤَادَى بِغَرَامِكِ مُبْتَلًى فَأَنْتَ الْمُبْتَدَأُ وَإِلَيْكَ الْمُنْتَهَى ...
إِذَا جُنَّ اللَّيْلَ تُنَاجِيكَ رُوحًى وَتَهْفُو وَيُعَاتِبُنِي فِيكَ قَلْبِي وَالْقَمَرَ فَأَنْتَ عِشْقٌ أَخِيرٌ لَنْ يُنْقَضَى ...
سَوْفَ أَنْثُرُ فِى طَرِيقِكَ مِنْ نَبْضِي وَحَرْفِي وَمِنْ مَحَبَّتِي فَاخْطُرْ عَلَيْهِ وَأَنْصِتْ لِأَنِينِ شَوْقٍ لَا يُنْتَهَى ...
فَإِذَا دَاعَبَتِ النَّسَمَاتُ الْحَانِيهَ وَجَنَّتُكَ فَهِىَ رُوحَى وَقَدْ ذَهَبْتَ تَلْقَى عَلَيْكَ سَلَامِي اشْوَاقِي وَمَحَبَّتِي ...
يَسْمَعُ الْبَشَرُ كَلِمَاتِي إِلَيْكَ فَتَمَسَّ قُلُوبَهُمْ بِصِدْقِهَا وَتَحِنُّ لَهَا الطُّيُورُ عَلَى الشَّجَرِ وَإِلَى قَلْبِكَ الْمُشْتَكَى ...
هَلْ دَاعَبَ الْحَنِينَ قَلْبَكَ يَوْمًا أَمْ كَانَ بَعِيدٌ بُعْدَ الْمَشْرِقِ أُخْفِي عَنِ النَّاسِ الْهَوَى وَالدَّمْعُ بِحُورٍ بِمَنْهَلِي ...
لَسْتَ بِنَادِمٍ فِى عِشْقِكَ وَعَذَابٍ طَالَ مِنْ شَوْقٍ مَا كَانَ إِلَّا لَكِ فَالسَّعَادُهُ كَانَتْ دَوْمًا فِى عِشْقِكَ هِىَ مَوْئِلِي ...
اتُوهُ فِيكَ وَلَا أَدْرِى مِنْ أَنَا وَأَيْنَ مِنْ ذِكْرِكَ وَأَيْنَ لِى مَقْعَدٌ بِعُمْقِ قَلْبِكَ حِينَ أَشْتَاقُ وَطَيْفُكَ أَلْتَقِي ...
زَائِرُ اللَّيَالَى وَطَائِرٌ يَحْلِقُ بِسَمَائِيْ ذَاكَ الطَّيْفِ الْحَائِرِ بَيْنَ حُرُوفَيْ وَجَنَبَاتِ فُؤَادِي وَمَنْطِقِي ...
يَاعْشَقْ بِطُهْرِ زَانِهِ حَسَنُكَ وَأَرْهِقِ الرُّوحَ وَالْقَافِيهَ وَأَسْعَدَ لَيْلِي وَطَالَ فِيكَ سَهْرِي وَقَضَ مُضْجَعِي ...
أَنْتَ الشَّمْسُ سَاطِعَةٌ لَا أُرِيدُ عَلَيْهَا دَلِيلٌ فَسَأَظَلُّ لَكَ عَاشِقٌ وَلَوْ مَحَى ذِكْرَايَ الزَّمَانِ وَطَوَى جَوَانِحِي ...
(فَارِسُ الْقَلَمِ)
بقلمى / رمضان الشافعى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق