رَسُولُ الْغَرَاَمْ ...
يَاقَلِبْ لَا تَأْسَفْ عَلَى كُلِّ لَيْلٍ دَامٍ وَلَوْ قُطِعَ نِيَاطَ الْقَلْبِ حِينَ الْإِشْتِيَاقِ فَقَدْ كَانَتْ فِيهِ كُلُّ حَيَاتِي ...
وَشَعَرْتَ أُولَى خُطُوَاتِكَ دَاخِلَ فُؤَادِي حِينَمَا وَشَمْتْ حُرُوفُ إِسْمِكَ بِجَنَبَاتِهِ فَأَلْقِيتْ مِنْ رُوحِي سَلَامِي ...
وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّتِي وَطَرَبْتُ لِصَوْتِ الْحَنِينِ بَيْنَ أَضْلَعِي وَفَاضِ جُنُونٌ وَطُوفَانَ صَبَابَتِي ...
يَالَيْتَ يَأْتِينِى وَصَالِكَ كَمَا الضَّوْءُ حِينَ يَنْبَعِثُ فَيَكُونُ لِقَائُنَا بَيْنَمَا الْحَنِينُ يَشْتَعِلُ وَيَبْلُغُ أَوْجُهَ كُلِّ أَرْكَانِي ...
وَكَأَنِّي رَسُولُ الْغَرَاَمْ أُرْسَلْتُ إِلَيْكَ كَيْ أَتْلُوَ عَلَى مَسْمَعِكَ تَرَانِيمَ الْغَرَامِ وَأَلْوَاحَ الْعِشْقِ تِلْكَ رِسَالَتِي ...
بِالْهَجْرِ أَوْ بِالْوَصْلِ سَيَكُونُ كِلَاهُمَا سَوَاءٌ فَعَشْقَكَ خَالِدٌ يَفُوحُ مِنْ دَمِي وَيَسْكُنُ أَضْلَعِي وَبَيْنَ أَجْفَانِي ...
وَلَّى فِى العِشْقِ قَصَائِدُ وَفُصُولٌ فَالْغِيَابُ شِتَائِيٌّ وَالْوَصْلُ رَبِيعِيٌّ وَفُصُولٌ تُحْكَى قِصَّتِي وَأَشْجَانِي ...
يَامِنُ زُرِعَتْ فِى الْفُؤَادِ صَبَابَةٌ وَجُنُونٌ وَكُنْتَ أَنْتَ مُبَرَأٌ مِنْ كُلِّ تُهْمَةٍ وَكُنْتُ أَنَا الْمُحِقَّ وَحُمِلْتُ كُلُ أَوزَارِي ...
هَلْ نَسِيتُ دَجِى لَيْلَ أَوْجَاعِى أَمْ تَنَاسَيْتَ بِكَ أَحْزَانِي فَكُنْتُ شَمْسَ أَشْرَقْتُ فَبَدَأَ سَعْدِي وَبَهْجَةَ أَيَّامِي ...
(فَارِسُ الْقَلَمِ)
بِقَلْمَى / رَمَضَانَ الشَّافِعِىِّ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق