الأحد، 1 أغسطس 2021

حب في زمن الكورونا بقلم رشاد علي محمود

 قصة قصيرة

 "حب في زمن الكورونا"


بقلم القاص والشاعر رشاد علي محمود


رغم أنه يحمل شهادة عليا إلا أنه فضل صنعة والده الراحل والتي أتقنها وكانت تدر عليه دخلاً جيداً يجعله يعيش هو وزوجته الجميلة وفتى  وضع قدميه في الثانوية العامة فقد تبقى له عام ويجتازها؛ وصبية تصغره بعامين؛ حياة طيبة وعلى الرغم من أنه كان يلتزم بوسائل الوقاية إلا أنه لايدري من أين أتى له هذا الفيروس اللعين؛  طلب من زوجته أن تتركه وتذهب إلي المحافظة الأخرى وتقيم لدى والدها للحفاظ عليها وعلى طفليهما؛ وأنه سيتولى أمر نفسه؛ إلا أنها أبت فيما يشبه الصراخ وأجهشت في البكاء؛ أستفاقت من بكائها وقررت أن تصنع له حجرا صحيا وان تأتي له بأحسن طبيب وكل ما يلزم من علاج؛ وإن تطلب ذلك صرف كل مايدخرانه؛ لم يمر وقت الخمسة عشر يوما وكان زوجها في ذمة الله؛ وكم آلمها جدآ منظر أشقاءه عندما كانوا يوراونه الثرى وكأنهم رجال فضاء؛ خوفا على أنفسهم؛ وانصرفوا حتى بغير أن يطمئنوا على أبناء شقيقهم؛ قررت أن تتولى امر أبنيها وتنزل إلي العمل وقد كان؛ عرض الإبن على أمه أن يكتفي بدراسته وأن يتولى هو أمرهما ولكن عند تصميم الأم أن يكمل الإبن دراسته وافق الإبن على مضض؛ تعود الأم مسرعة من عملها لتجهيز طعام اسرتها الصغيرة؛ ويشعر الإبن بالمسؤولية حاول أن يقنع أمه بان يعمل بجانب الدراسة رفضت الأم؛ إنكب على دراسته  ولم يمر على هذا الحديث بضعة أسابيع وكان الإبن قد أصابته وعكة صحية فقرر أحد زملائه أن يوصله إلى منزله بسيارته؛ وعند إحدى الأشارات أنتهزت إحدى السيدات فرصة وقوف السيارة لتعرض على قائدها زهور الفل وما أن رآها الشاب الذي كان يرقد في المقعد الخلفي للسيارة وكان قد أستفاق وجلس ليوجه الشكر لصديقه؛ فاندفع من السيارة ليحتضنها وأجهش بالبكاء أمام دهشة صديقه والذي لم يملك إلا أن يفغر  فيه؛ فلم تكن هده السيدة إلا أمه؛؛؛


قصةقصيرة بقلم القاص والشاعر رشاد على محمود



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

‏بنك القلوب بقلم ليلا حيدر

‏بنك القلوب بقلمي ليلا حيدر  ‏رحت بنك القلوب اشتري قلب ‏بدل قلبي المصاب  ‏من الصدمات ولما وصلت على المستشفى  ‏رحت الاستعلامات ‏عطوني ورقة أم...