مُعَلَّقَةُ الوَجَع.... (الجزء الأوّل)
رِفْقًا بمَن في حَسْـرتِي يَلتَـــاعُ
يا قَلب بِعْـت وآهِيَ المُبْتَــــاعُ
إن زِدْتَ في الشّكْوَى فَضحْتَ تَعَلّلِي
وصَهَـرْت أحْلامًا بِشكْوِك ضَاعُـوا
والله ، لوْ أطلقْت زَفرَة عَـاشِقٍ
ما عاد يُسْلِيك، الغَداةَ، شُـعَاعُ
هـذا الزّفيرُ قُلامَةٌ من ذا النُّهَى
يكفِي لتُثخِن صَبْرِيَ الأوجَــــاعُ
ماذا جَنى غيري لكيْ تُلقـي به
في لُجَّـة الأحْـزان، يا مُلـْتَــاعُ؟
بالأمس، كنت تُريد إحْيَاء الهوى
واليوم، سِرُّكَ في الهَوَاء يُـــذاعُ
بالأمس كنتَ قصيدة بين الرُّبى
واليوم في سُوق العذاب تُبَـاعُ
قد كنتَ تحسَب ما يُضيء منارةً
لِهَوَاك، واليوم اختفى الإشعَـــاعُ
قد كنت تُصغي للطّيور فتنْتشي
واليوم ما لك؟هاجـك الإرْجَـاعُ
قد كنت تَطرب للخليل وقوله
و اليوم هـزَّك لفْـظـُــهُ الـميَّــاعُ
قد طرْت في جوّ الغرام مُحلّقًا
ماذا دهاك؟أجِـبْ،فضمَّك قاعُ
قد سرْت في دنيـا الحُبور مُتوَّجًا
بِوُرُودِه، لِمَ تشتَـكِي: قـد ضَـاعُوا
قد غَار منك النّجم، وهو مُحلِّق
قـبْـلاً، فـأيْـن مَـحَلّك اللّـمَّــــاعُ؟
يا قلب، يا نهْر المسرّة و الأسى
قُل لي،شُفِيت،أهاجــك الإيقَـــــاعُ؟
أم قد جرى في نَهْـر سِرِّك خَاطرٌ
و وجَى مِيَاهَك مركـب وشِـرَاعُ؟
.... يَتْبَع ...
حمدان حمّودة الوصيّف
خواطر : ديوان الجدّ والهزل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق