السبت، 7 أغسطس 2021

قديما بقلم حسن ابراهيم درويش

 قديما كنت أعتصر جهدي عصرا لأطيل المجلس مع من أحب؛ فأقاوم النوم والاجهاد رغبة في إغتنام لحظات الصفاء وعدم فوتها.

مع الوقت تعلمت أن أترك الطمع والرغبة في استبقاء ما لا يبقى.

فطبيعة الحياة الانتهاء والانقضاء والفوت، فمحاولة استبقائها مصادمة لحقيقتها لا تصيبك بعد فترة إلا بالشعور بالنقصان والفقد.

ولعل ذلك أحد معاني حديث "أحبب من شئت فإنك مفارقه" لا بمعنى أن تزهد في حبه لفوته، بل أن تغنم الحاضر فتحبه وتروض نفسك على عدم بقائه فتحبه كما هو ..بصفته الفانية المنقضية.

مع الوقت صرت إن لمحت التعب في عين جليسي أنهضته رغم شوقي وشوقه لبقاء المجلس.

ربما تحدثني نفسي بأن هذا اللقاء ربما لا يتكرر لسنوات - لظروف سفر او غيرها من ظروف مثلا- 

فأقول لها: حسبي قليل ينقضي عن شوق تبقى حلاوته في القلب.

لم أعد أحب حبس الحاضر  وقلّ قلقي من فوات المستقبل، فما كان لي سيصلني، وما فاتني فما كان لي.


                   ☕🦅 مساء الخير للجميع ☕🦅 


                    الشـي لا طــال الرجــا فيـه ينعـاف

                    والحاجه اللي تهين النفس ما نبيها حسن ابراهيم درويش 🌷


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...