في ذكرى انفجار مرفأ بيروت
ماذا ارى
بيروت تسبح بالدماء وعيون ثكلاها تغمدها الثرى.
وكأن شمسها في كسوف
وكأن صبحها لا يُرى.
فقفوا بمرفأها .القديم..وتسألوا هل من سليم..
وازيحوا كل ذاك الحطام وسرحوا لها شعرها.
فيروز قد شهقت وغصت.عبرة.ّ
وزهرة الوادي تكسر عودها.
ريش النوارس قد تصبّغ حمرةّ.
والارز ارخى هامةً غطى بها جثث النساء كرامةً... وتوقفت لغة الكلام .فلقد تبعثرت الحروف.
فرح العدا...والطير خر ملبدا
فستان عرسك مزقوه بلا حزن
حتى استحال على شواطئك كفن
سلام على بيروت من بغدادنا
وضعي الجروح على الجروح.
فلقد تشابه وضعنا.
فالقلب دامٍ والدموع غزيرةٌ
فالموت اضحى لعبة.تجتاحنا
اسفي على عربٍ تغنى مجدهم
بالفخر والتأريخ والصولاتِ
اضحوا يقاتلوا بعضهم بتفنن
ناموا على قمم ومؤتمراتِ
هذا عدوكمُ يراقب ضاحكا في الاحتلال.
فلتستحوا يا قادةً شبه الرجال.
بقلم كريم صويح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق