الاثنين، 27 سبتمبر 2021

تحية معطرة بقلم صلاح الورتاني

 تحية معطرة


فجأة لمحتها من شرفتها 

أومأت لي من بعيد 

حيٌتني بحرارة 

عيناي تحدٌقان في الجمال 

نسيت كل ضيق ومرارة 

رحت أسبح في جمالها 

تبعثرت كلماتي 

لا أدري كيف تكون تحياتي 

مازالت ترمقني بعينيها 

شاخصتان في 

كأنها تريد أن تقول كلاما 

فهمت بالإشارة 

بأنها محتارة

تشير لي أن أتقدم 

تراجعت ثم تقدمت 

إذا بها ترمي لي بمنديلها 

لتحيٌيني تحية معطرة 

أخذته بسرعة 

خفت أن اتحرك 

تجمدت في مكاني

أتأمٌلها وفي منديلها 

راح بي خيالي 

ماذا لو كانت بجانبي 

هل كنت ألقاها 

بهذا السحر والدلال 

لأرسم لوحتي بالكلام 

بالهمس والهيام 

هل هكذا يكون الحب 

وبعده الغرام 

ما عدت أفقه في الحب

هل هو بحق يعذٌب ؟

أم راحة للقلب ..

ترى ما الذي دفعني 

لهذه المغامرة ؟

تبعثرت كلماتي 

زادت تنهٌداتي 

هل تكون مؤامرة ؟

لا لا لن يكون هذا 

هي مثلي معذٌبة 

مبعثرة الخيال 

خانها السؤال 

لتسألني من أكون ؟

ربما هي الظنون 

هل تظفر مني بكلام ؟

أم مجرد خيال 

مر أمامها وراح 

دخلنا في دوٌامة 

نحن مرتبكان 

كلماتنا معطلة 

أرجأنا لقاءنا 

لقادم الأيام 

نخافه الملام 

حيتني بسلام 

بيدي أشرت 

لمنديلها المعطر 

فهمت الكلام 

أوصدت نافذتها 

غصت أنا في السؤال ؟؟؟


صلاح الورتاني // تونس



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

هل يكفيك العتاب يا فرنسا بقلم البشير سلطاني

هل يكفيك العتاب يا فرنسا ؟ هنا يقف المجد ثائرا على كل شبر من أرضنا التي زارها الغيث يوما من دم الشهيد ارتوت وازهرت ياسمين يفوح رائحته في ك...