بحور و بحور
( حكاية نثر تعبيري ايقاعية)
بقلم..مرقص إقلاديوس
.....
(تمهيد)
سؤال شغلني
و أنتم تعلمون ، أني كثير الأسئلة.
هل
للعشق بحور.كما للشعر بحور؟!
بحور الشعر...
حقيقة : صعب الإبحار فيها.
إذا لم تكن متمكنا من ادواتك،
تضيع منك الكلمات،
و أحيانا تضيع معها معانيها.
فقد يشغلك ترتيبها عن عمق الجمال الذي فيها .
.....
مشهد( ١)
.....
توسمت في صديق الفطنة.
فقد كنت دوما أعتبره صاحب حكمة.
و سألته
عن بحور العشق و الإبحار فيها.
فقال
الإبحار ليس صعبا.
إن كان الحبيب شريفا صادق النية.
و خبأ حب حبيبته في قلبه ،
و راح يحرسه و يحرص عليه.
كانت غلاوة حبيبته عنده
تماثل غلاوة عينيه.
أما إن كان صاحب غرض غير شريف.
فلا أعرف كيف يكون المسير.
و لا أكذبك القول،
لا أعلم كيف يكون المصير.
.......
المشهد(٢)
......
رحت أسأل رجلا شيخا.
كنت دوما أحس ، أنه من الله قريب.
كان بشوشا صاحب بسمة، محببة لي.
كنت أحس أنه يشع من وجهه
نور عجيب.
فقال لي ...
إن الإبحار في حب الله اسهل ابحار.
لأنك إن أحببت حبيبا تسعى انت إليه.
لكن في العشق الإلهي إن صدقت النية.
الله
هو
من يقود مركبك،
هو
من يقرب قلبك إليه.
الخطر من الشيطان و شياطين البشر،
لكنك تنتصر يقينا إن اعتمدت عليه.
فرحت بالإجابة
و قررت أن لا أواصل الأسئلة.
ملاح بحور الحكمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق