أو أنها مشيتي الصارمة التي توحي إليه بالخوف من مبادرتي ، أو عدم اكتراثي به .
وبغتةً ذاب العالم برمته أمامي في نشوة وسكر وبدأت أرقص " الديسكو " ربما ، أجد لنفسي ملجأً بين أحضانه ، وأنعم بالصدق الذي أصبو إليه .
سَرَتْ حرارة في دمي ، حتى اجتاحت حمى الجنون جسدي وألهبته بمشاعر الحب التي غدت تنبعث بقوة لهيبة من أنفاسي . سيطأ العشق فؤادي يوماً ما ، ولِمَ لا ؟! فهذه النظرات الهائمة والمواقف المتكررة ليست عبثاً ، لا شك في أنه سيعلن صدقه . ثلاثة أعوام انصرمت بكل فصولها .. اسمه طلال ، لكني لقبته ب " وحش الشاشة " سالَ هذا اللقب بعفوية من بين شفتيّ فكلمة " الوحش " لأنه همجي في مشيته وحركاته الثائرة البارزة في شخصه ، أما " الشاشة " فربما تنم عن سطحنا ، فهو يراقبنا دائماً كفيلم سينمائي شائق لا يتوانى عنه حتى بمثول زبائنه ، يتعاقد معهم ويحاورهم وعيناه المهوستان معلقة بنا .
الصفحة الخامسة من رواية
ابنة الشمس *
للكاتبة الروائية
أمل شيخموس ✨✨✨
✨✨✨
✨✨✨ ♡ ✨✨✨
نظراته تثير الفضول في نفوس السابلة في الطريق حتى أنهم يرنون في إثر نظراته وأكون آنذاك مختبئة إما بالجلوس أو الإنتحاء ، فبعضهم تسنح لهم الفرصة قبل اختبائي ، برؤية طيف أنثوي تتدلى منه جديلة نحاسية راجلة بسرعة فائقة فارّةً منهُ . هو ذا حالي : مراقبة من الداخل ، ورصد خطير من الخارج يقذف قلبي إلى نيران وحشية لا تعي السكون وتحمّلني عبئاً جماً لعدم إظهاره على نفسي من خلال تحاشيه وكأنه غير موجود .
ماالجدوى ؟
مصير مجهول . . . نظرات دائمة وأخرى عابرة لا تعني شيئاً . . إنها تسلية لا أكثر . . انتابتني مشاعر كثيرة و مررت بمواقف أكثر كانت تتحول غالباً إلى ضحكات في أعماقي وأحياناً إلى لحظات تحدٍ له . . . واشمئزازٍ منهُ . . إنهُ وحشُ الشاشة الذي مكث ارتباكهُ غامضاً . . . إلى الآن . . .أعتقدُ بأنهُ سيبقى كذلك لأنهُ سيبقى كذلك لأنهُ لا يطرأُ جديدٌ عليه سوى التمسك بأدواره السابقة في الخفاء .
لقد انصرمت تلك الأعوام و هو يخالني لا ألحظ تحركهُ المثير للإنتباه ، يحسبني غليظة إحساسٍ مثلهُ ، لم
الصفحة السادسة من رواية
ابنة الشمس*
للكاتبة الروائية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق