#نشئة_يتيم
نشأ يتيماً وضاقت به الارض ذرعا فلم يلق ما يسد به رمقه انقطعت الرحمة من قلوب البشر.
وماكان منه الا ان خرج يتسول لعله يجد قلوبًا رحمية ومرت الأيام وهو لايجد سوى الارض فراشا والسماء لحافا وشائت الأقدار ان يمُر بمقهى ضخم فاره الجمال حيث كان يجتمع به كبار الأُدباء والشُعراء .
قال في نفسه أذهب لصاحب المقهى لعلي أجد عنده ما اسكت به جوعي وعندما وقف أمام الرجل وهو منكسر الخاطر لايدري من أين يبدأ الكلام ويقتلهُ الخوف من أن ينهرهُ صاحب المقهى .
حاول ان يتكلم وتلعثم لسانه حاول أم يتمالك نفسه فتكلم بكلمات متقطعة من الخجل لم يفهمه الرجل حاول الاقتراب منه اكثر لكي يوصل له القصد و من وراء مجيئه وقع فنجان كان على الطاولة لم يرفعه النادل فانكسر ، خاف الطفل مما قد يلحق به من صاحب المقهى واخذ يجر خطاه نحو الباب كي يهرب الا ان الرجل لم يدعه يخرج الابعد تسديد ثمن الفنجان.
انفجر الطفل باكياً لانه لو كان يملك الثمن لما جاء الى هنا .ولكن الرجل اصر وخيره بين دفع الثمن أو العمل نادلاً مقابل الثمن وبعدها ينصرف وافق الطفل مكرها وعند تجمع الادباء كلعاده قام الطفل بتقديم طلباتهم وكان لبق اللسان فصيح الكلام حسن الاخلاق جميل الوجه قدم الطلب وعاد الى الداخل شرب الادباء قهوتهم وعند الانصراف مرو على صاحب المقهى لدفع الحساب وهمس كلً منهم (هنيئا لك بالنادل الجديد عليك المحافظة عليه) وعند انتهاء العمل قام الطفل بالأستئذان بالرحيل فعرض عليه الراجل ان يعمل عنده نادل وأعطاه اضعاف ثمن الفنجان اجرة عمله لذالك اليوم رفضها الطفل وقال لا يا عم انا عملت بثمن الفنجان الذي كسرته قال له قد سامحتك ولو ترغب بالعمل عندي لك اجرة مناسبة وافق الطفل وعمل نادلا وتزايد عدد الوافدين على المقهى وكان من بينهم كاتب واديب وشاعر قد اعجب بفصاحة الطفل وفطنته فطلب من صاحب المقهى ان يسمح له بالجلوس قليلا مع النادل وافق الرجل لما يحظى به من احترام وتوقير لكبر سنه.
انفرد الكاتب برفقة الطفل في احدى شُرفات المقهى المطلة على البحر ثم دار حوار بينهم حول قصة عمله في مثل هذا السن وهو من المفترض ان يكون بالمدرسة لما يجد من لباقه وفصاحه بالكلام وقوة التركيز والفهم العميق سرد الطفل قصته حتى النهايه ثم بدأت الدموع تنهمر على خد ذلك الكاتب الكهل ثم عاد الى عمله وفي اليوم الثاني طلب الكاتب من صاحب المقهى نفس الطلب وفي هذه المرة لم يكن الطلب لكي يسمع منه قصته الذي اجبرته ع العمل.
في هذه المره كان حوارهم في.........!!
للقصة بقية
......تتبع.....
قلم /توفيق المجعشي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق