الثلاثاء، 21 سبتمبر 2021

رواية إبنة الشمس الصفحة السابعة والثامنة بقلم أمل شيخموس

 يفطن بأني ألقطُ كل شيءٍ بحساسيةٍ فائقة وذكاءٍ مدركٍ لِما يجري لهُ من تقلباتٍ وإنجرافاتٍ وراء غريزته الرعناء التي لم أعترف بوجودها أمام قدسية الحب . 

انطلت عليه تجاهلاتي فحسب نفسهُ نابهاً يرتوي مني دون أدنى إلتزام . . هكذا كنتُ أحسبُ الرجال بقلوبٍ غليظة يظنون أنفسهم أذكياء وأنَّ هذه المرتبة الرفيعة تؤهلهم للعبث بمشاعر الإناث . إنَّ هذا الضرب في رأييّ لايمتُ للإنسانية بصلة أمام مشاغبات روحي الشقية تمنيتُ أن أطوق هذا العالم بذراعيَّ وأغمرهُ بطوفان الحب والحنان . غابَ عنهم أن الإناث يلجأنَ إلى وكر السذاجة أحياناً كي يشبع الرجل نزواته التي تنقبُ عن اللفِ والدوران والبحر الهائج المضطرب ، إنهم لا يميلون إلى الأمان في حضن امرأةٍ واحدة بل يزهون كالطاؤوس أمام عدد الضحايا في مصائدهم . أدركتُ أن الحب حربٌ بين الرجل والمرأة وفوهاتُ بنادقٍ تصرعُ الضحايا . . النصرُ للأقوى . . إني أمقتُ هذه الأفكار الملتوية عن الدوران السخيف . . وابتسمتُ هامسةً : 


الصفحة السابعة 

من رواية ابنة الشمس*

 للكاتبة أمل شيخموس 

- 7 -

✨✨


الفوزُ لي كما كان وسيبقى . لا تفرح فأنتَ خاسرٌ لا محالة . . ارتفعت أمواج التحدي من قعر صدري في علوٍ وكبرياءٍ حسبتها تخرجُ لملامسة النجوم على كبد السماء سيورٌ تغمز لي بجنونٍ . . امتدت هذه الحيوية إلى أخواتي اللاتي رحنَ يقفزنَ مثلي عالياً عالياً عالياً في الهواء متوثباتٍ بضحكاتٍ متفجرةٍ سعادةً . . دنت ليمونة في هذه الأثناء لتشاهدنا فرحين هكذا حتى مصمصت شفتيها بازدراءٍ نابسةً :

- حثالة مامردُ هذا الشغب ؟

تجمدت أخواتي أما أنا فلم آبه لنظراتها الشرسة بل صرتُ أقفزُ مستعرةً رداً على ما عمدت إليه تجاه أخواتي . . 

فأخذتْ تصرخ :

مجنونة ، مجنونة صفقوا لها . جابهتها بعيّنيَ اللامعتين تحدياً وهممتُ بفتح فمي لألقنها عبرةً لكني لم أفعل لأني إن تفوهت فسأسحقها وأحولها إلى فتاتٍ أذرهُ مع سوادها الذي سيودي بها . إنها لا تتخيل سفاهتها . . لن أعطي الحشرات قيمةً أكبر منها لكني روحتُ عن غضبي لها 

بمتابعة الغناء بحماسٍ :


الصفحة الثامنة 

رواية ابنة الشمس*

 للكاتبة أمل شيخموس

- 8 -



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

فلكِ قصائدي بقلم علاء فتحي همام ،،

فلكِ قصائدي / أهيم تائها بخيالها   وجمالها يجول ويُصخِب يدنو نحوي يُداعبني ولعينيّا يُسامِر ويَجذِب والدموع تشكو فِراقا  فنهر العشق لا يَنض...