الجمعة، 24 سبتمبر 2021

لحم ‏الخنزير ‏بقلم ‏حمدان ‏حمودة ‏الوصيف ‏

...لحم الخنزير وآثاره الضارة على الصحة   
إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (173) البقرة: 
إنّ استهلاك لحم الخنزير ضار جدا بالصحة من نواح كثيرة. 
هذا المصدر للمرض لم يختف على الرغم من كل احتياطات النظافة التي تتخذ.
 أولا وقبل كل شيء ، فمهما كانت درجة نظافة المزارع والبيئة التي يعيش فيها الخنزير ، فهو بطبيعته حيوان وسخ. وهو يلعب في كثير من الأحيان في فضلاته ثم قد يستهلكها. وبالنظر إلى خصائص هذا الجنس من الحيوانات ونظامه البيولوجي ، فلحم الخنزير منتج للأجسام المضادة بمستويات أعلى من أي حيوان آخر. وبالإضافة إلى ذلك ، فقد سُجِّلت لدى هذا الحيوان  معدلات من هرمونات النمو أعلى بكثير مما لدى غيره من الحيوانات أو البشر. وبطبيعة الحال ،  تتوزّع هذه الكميات الوفيرة من الأجسام المضادة وهرمونات النمو في عضلاته بواسطة الدورة الدموية. مما يجعل  لحم الخنزير يحتوى على كميات عالية  جدا من الكوليسترول والدهون. وقد ثبت علميا أن الكميات الكبيرة من الأجسام المضادة ، والهرمونات ، و الكوليسترول والدهون في الخنازير تمثل تهديدا خطيرا لصحة الإنسان.
إنّ وجود عدد كبير من الأفراد بين السكان في دول مثل الولايات المتحدة وألمانيا ، حيث تستهلك كمية كبيرة من لحم الخنزير ، بات معروفا. وعندما يتعرض لكميات مفرطة من هرمونات النمو من التغذية بلحم الخنزير ، يزيد وزن جسم الإنسان و يعاني ،بعد ذلك ،من "تشوهات" في الجسم.وثمة مصدر آخر للخطر على صحة الإنسان هو وجود يرقات "trichinae في لحم الخنزير. وهذه ظاهرة شائعة. وما ينبغي أن نعرفه هو أنه عندما تدخل هذه اليرقة جسم الإنسان ، فإنها تتمركز مباشرة في عضلات القلب مما يجعل منها تهديدا وخطرا محدقا. 
ورغم أنه  يمكن هذه الأيام ، من الناحية التقنية ، تحديد الخنازير المصابة بمرض دودة الخنزير ، وهذا ما لم يكن الحال قبل بضعة قرون. إلاّ  أن أي شخص يأكل لحم الخنزير قد يكون معرّضًا للإصابة بـ trichinae(دودة الخنزير) ويكون معرّضا لخطر الموت.
ولكل هذه الأسباب تظهر حكمة الله بشأن حظر استهلاك لحم الخنزير. وهو ما يوفر لنا الحماية الكاملة ضد الآثار الضارة للحم الخنزير .
حتى القرن 20 ، كان من المستحيل على الناس معرفة الأخطار التي يشكلها استهلاك لحم الخنزير على صحة الإنسان. والحقيقة أن القرآن الكريم ، و قبل 14 قرنا ، نبهنا للاحتراس من هذا المصدر السامّ للغذاء ،الذي لم يقع التوصّل إليه  إلا من خلال استخدام المعدات الطبية الحديثة والتجارب البيولوجية ، هي واحدة من المعجزات التي تثبت أن القرآن وحي من الله ، العليم. وجميع التدابير الوقائية وعمليات التفتيش لمزارع الخنازير ، لن تغير من حقيقة أن لحوم هذه الحيوانات من الناحية الفيزيولوجية تتعارض مع جسم الإنسان وتبقى دائما غذاء وضارا بصحته.
حمدان حمّودة الوصيّف. 
من كتابي : القرآن والعلوم الحديثة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ياريتني ماكنت عربي بقلم حسني محمود إسماعيل

ياريتني ماكنت عربي ولا كتبوني علي الورق مكنش دا يبقا حالي كل يوم دمي ينحرق ياريتني ماكنت عربي  ولا شفت لبنان وفلسطين  وبعدهم الدور علي مين و...