همسات زائر الليل....
الطبع يغلب والهوى غلاب
وكلانا فيه منافق كذاب
هذا اعترافك من لسانك أننا
ببساطة وصراحة أصحاب
هذا التناقض بالحديث تملق
وتزلف ، وتلاعب ، وجواب
لم أبتغ يوما بحبك غاية
فلكل أمر بيننا أسباب
خابت سهامك أن تعاد لجعبتي
فأنا وأنت معارف أغراب
ما كنت أطمع باصطيادك فاعلمي
أن الذين ترينهم أذناب
إن شئت أن تبقى الصداقة بيننا
أو شئت أن تدعي ، فذاك الباب
فلئن دخلت فلست أول داخل
أو تخرجي ، فستفتح الأبواب
فأنا وأنت طرائد في واحة
جفت فضاعت بيننا الأنساب
إن كان جنحك ما يزال مكسرا
والعظم منك مهشم منصاب
سأظل حولك حارسا متوجسا
فهنا تعيش عناكب وذئاب
تأبى الرجولة أن أخون طريدة
لا العرب تقبلها ولا الأعراب
عودي لرشدك واعلمي أن الذي
تعنين، ليس بخاطري ينتاب
قومي على عجل لنكمل دربنا
بالقرب منا أبحر، وشعاب
وجناحك المكسور ذاك مهمتي
سيعينني بعلاجه الوهاب
جسدت فيك قصائدا مجنونة
لا نازك قالت ولا السياب
ولقد تركت الصيد دون تحفظ
فالصيد في جوف الفرا إرهاب.....
أحمد علي الهويس حلب سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق