الأنا المزعجة أو تضخم الذات
بقلم : ثروت مكايد
(16-؟)
ما يميز الشعر عن النثر إنه الوزن قولا واحدا فما لم يأت الكلام موزونا عن قصد من المتكلم فليس بشعر وإن صرخ ووقف على رأس شعره ليقنعنا بأن ما جاء به شعرا ..
أما القافية فحلية تزين الكلام وهي بعد من الإيقاع الجلي الذي يأخذ بالسمع ويسهل الحفظ ..
ويبقى أن نذكر فرقا بين النظم والشعر فالنظم أن يأتي الشاعر بكلام موزون لكنه يفرغ فيه متنا علميا أو بحثا لغويا أو نصائح أخلاقية أو ما شئت من القول أما الشعر فحده عندي أنا كاتب هذه السطور فتعبير عن الشعور في قالب أو وزن أو بحر مما ذكره الخليل بن أحمد الفراهيدي ...
فما لم يعبر الشاعر عن وجدان فلا يسمى ما جاء به شعرا فالشعر وجدان كما قال شاعر الديوان المظلوم عبد الرحمن شكري ..
ولا يعني هذا بحال خلو الشعر عن العقل أو الفكر وإلا جاء الكلام ضربا من الخبل ..
والشعر الحر أو قصيدة التفعيلة من الشعر لكونها خاضعة للوزن ومن ثم قلنا شعر التفعيلة وما خاضه العقاد ومن تبعه من معارك لإخراجها من دنيا الشعر باءت بالفشل وانتصر فيها الشعراء الشباب وقتئذ وعلى رأسهم صلاح عبد الصبور لكنهم - أي هؤلاء الشبان - كانوا يخوضون قضية حقيقية ولديهم من الحق برهان أما الآن ..
وإلى لقاء نحدثك عن ترهات وخبل تحت اسم الشعر والشعر منه براء ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق