أحلام ماتت في المهد
مهدي داود
قالت: أنساكَ وتنساني
وتمزق في البعد زماني
قلتُ : الأحزان تراودني
وتعربد فينا الأزمان
أوَكلُّ تراث يجمعنا
أصبح طيَّ النسيان
تأوِى للذكرى جوانحنا
وكتاب الذكرى عنواني
*******
يا اسم عاش به قلبي
يتقاذف غدرَ الأحزان
ويخط الشوق على أملٍ
أن يرسل فينا الإنسان
ماعاش القلب بلا حلم
يعفو كالوتر الرنان
وترامت في الليل رُفاتي
تنتظر الكفن الرنان
********
كم تاقت نفسي للمأوى
وتعَرّت في كل مكان
تنقلب في حلم آسن
لم يأتِ يوم البركان
من يزرع وردا وعبيرا
لم يجنِ حتى الإحسان
من يُضحك يوما إنسانا
تتعذب فيه الشفتان
من يزرع حبا وسعادة
قد يشقَ فيه الفنان
ظمآنٌ عطشا ياقلبي
تشتاق النهر الريّان
ترتشف القيظ على مضضٍ
خوفا من ظل النسيان
لم يهفُ للذكرى قلبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق