الله عدلٌ
ألا كيفَ العبورإلى الًصّوابِ
وشرٌ مُحْدِقٌ من كلّ بابِ
**
فلولُ الطّامعيْن أتَتْ تِبَاْعا
تُغطّي كلّ نورٍ بالحجابِ
**
وأتْباعٌ لهُم من كلّ نسلٍ
لتجعلَ خيرَنا بفمِ الذّئابِ
**
قراصنةٌ.. فسادٌ ، ثمّ بغيٌ
غُثاءٌ راحَ يَطْغى كما الذّبابِ
**
نُحدّقُ في السّماء بكلّ وقتٍ
أَعِيْنِيْنَا ، تملُّ منَ الجوابِ
**
إذا مانحنُ كُنّا لنا مُعيْناً
وطَوّعْنا المَسَائلَ بالغِلاب
**
فإرهاصاتُنا حتماً سَتَبْقى
وأغلَبُنا سَيحيا باضطرابِ
**
ونملٌ أحمرٌ ، معه جرادٌ
سيسرقُ كلّ شهدٍ في الخوابي
**
نَصِيْرُ، كأنّنا كُمْهٌ وُلِدْنَا
ولمْ يُبْرِئنا عيسى، من العذَابِ
**
وتَلْتَهمُ الحرائقُ كلّ زرعٍ
بأيدٍ شكلُها شَكْلُ الشّبابِ
لإبليسِ انتمَوا ، وله يُحَاكوا
**
ومثْلُهُ مُنْظَريْنَ إلى الحسَابِ
ونحنُ نملُّ من طوْلِ انتظارٍ
وأفعال بها عَجَبُ العُجَاب
**
فكمْ مسؤول؟ لاعِلْمٌ لديه
بما خلفَ السّتارِ، أوالكتابِ
**
إذا ماجاء يُنْبِيْنا بأمرٍ
تَفُزّ النّفْسُ تُجْهِرُ بالْعِتَابِ
**
فما قُلْنَاْهُ ليسَ بهِ ابْتِكَاْرٌ
مُكَرّرُ مِثلَ ذرّاتِ التّراْبِ
**
دعونا نقولُ: هذا مَحْضُ عَجْزٍ.
تَشَظّيْنا.. امْتَلَأَنا، بالاكتئابِ
**
فمنذُ النّشْأةِ الأولى ابْتُلِيْنا
ومُنْظَرُهُم يُحرّفُ لِلْخِطِاْبِ
بُذوْرُ عُلُوْمِنَا، قَدْ هَجّنُوْهَا
طلاسِمُها اختَفَتْ بالاسْتِلَابِ
**
رويدَكُمُ.. القَنُوْطُ فليْسَ مِنّا
وإنّ اللهَ عَدْلٌ لايُحابِي.
____________
شرح بعض المفردات: نزولاً عند رغبة بعض الأصدقاء.
الغثاء: هو مختلف الأفعال، والممارسات المنافية للأخلاق، والقيم .
وتشبّه بزبد البحر لكثرتها ، وانتشارها دون أن يشعر فاعلها بالخجل.
فإرهاصاتُنا: الإرهاصات لها مدلولات إيجابية، وأخرى سلبية، وهنا قصدتُ بها الإخفاقات، والخيبات.
كُمْهٌ: مفردها أكمه ، والأكمه هو من ولدَ أعمى .
ومن معجزات سيدنا عيسى عليه السلام..أنّه كان يبرئ أي يشفي الأكمه.
يُحَاكوا: يقلّدوا .... تَشَظّيْنا: تفتّتنا.
ومُنْظَرُهُم: إبليس
طلاسمُ العلم: مفاتيحه.
القَنُوط: اليؤوس..المتشائم.
بقلمي : الباحثة التربوية الإعلامية:
د. شفيعه عبد الكريم سلمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق