الأحد، 31 أكتوبر 2021

الله عدل بقلم د.شفيعة عبد الكريم سلمان

الله عدلٌ
ألا كيفَ العبورإلى الًصّوابِ
 وشرٌ مُحْدِقٌ من كلّ بابِ 
**
فلولُ الطّامعيْن أتَتْ تِبَاْعا
تُغطّي كلّ نورٍ بالحجابِ
**
وأتْباعٌ لهُم من كلّ نسلٍ 
لتجعلَ خيرَنا بفمِ الذّئابِ
**
قراصنةٌ.. فسادٌ ، ثمّ بغيٌ
غُثاءٌ راحَ يَطْغى كما الذّبابِ
**
 نُحدّقُ في السّماء بكلّ وقتٍ 
أَعِيْنِيْنَا ، تملُّ منَ الجوابِ
**
إذا مانحنُ كُنّا لنا مُعيْناً
 وطَوّعْنا المَسَائلَ بالغِلاب 
**
فإرهاصاتُنا حتماً سَتَبْقى
وأغلَبُنا سَيحيا باضطرابِ
**
ونملٌ أحمرٌ ، معه جرادٌ 
سيسرقُ كلّ شهدٍ في الخوابي 
**
نَصِيْرُ، كأنّنا  كُمْهٌ  وُلِدْنَا 
ولمْ يُبْرِئنا عيسى، من العذَابِ
**
وتَلْتَهمُ الحرائقُ كلّ زرعٍ 
 بأيدٍ شكلُها شَكْلُ الشّبابِ
لإبليسِ انتمَوا ، وله يُحَاكوا
** 
ومثْلُهُ مُنْظَريْنَ إلى الحسَابِ
ونحنُ نملُّ من طوْلِ انتظارٍ
 وأفعال بها عَجَبُ العُجَاب 
**
فكمْ مسؤول؟ لاعِلْمٌ لديه
 بما خلفَ السّتارِ، أوالكتابِ
**
إذا ماجاء يُنْبِيْنا بأمرٍ
تَفُزّ النّفْسُ تُجْهِرُ بالْعِتَابِ
**
فما قُلْنَاْهُ ليسَ بهِ ابْتِكَاْرٌ
مُكَرّرُ مِثلَ ذرّاتِ  التّراْبِ
**
دعونا نقولُ: هذا مَحْضُ عَجْزٍ.
تَشَظّيْنا.. امْتَلَأَنا، بالاكتئابِ
**
فمنذُ النّشْأةِ الأولى ابْتُلِيْنا
ومُنْظَرُهُم يُحرّفُ لِلْخِطِاْبِ
بُذوْرُ عُلُوْمِنَا، قَدْ هَجّنُوْهَا 
طلاسِمُها اختَفَتْ بالاسْتِلَابِ
** 
رويدَكُمُ.. القَنُوْطُ  فليْسَ مِنّا
وإنّ اللهَ عَدْلٌ لايُحابِي.
____________
شرح بعض المفردات: نزولاً عند رغبة بعض الأصدقاء. 
الغثاء: هو مختلف الأفعال، والممارسات المنافية للأخلاق، والقيم .
وتشبّه بزبد البحر لكثرتها ، وانتشارها دون أن يشعر فاعلها بالخجل.
فإرهاصاتُنا: الإرهاصات لها مدلولات إيجابية، وأخرى سلبية، وهنا قصدتُ بها الإخفاقات، والخيبات.
كُمْهٌ: مفردها أكمه ، والأكمه هو من ولدَ أعمى .
ومن معجزات سيدنا عيسى عليه السلام..أنّه كان يبرئ أي يشفي الأكمه. 
يُحَاكوا: يقلّدوا ....        تَشَظّيْنا: تفتّتنا.
ومُنْظَرُهُم: إبليس 
طلاسمُ العلم: مفاتيحه.
القَنُوط: اليؤوس..المتشائم.
بقلمي : الباحثة التربوية الإعلامية:
د. شفيعه عبد الكريم سلمان
DR-   Shafiaah Abd Ulkarim salman-syria

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

غدر الزمان بقلم قاسم الخالدي

غدر الزمان بكيت حتى ملءمن الكاس ادمع وعاشة جراحها بين ثناي اظلع وشكوة لله ماجرى وقلة حيلتي وكيف اصابة سهامها في مسمع اما مال فؤادها حين رأت ...