القاضية
قد أدركوا ما الغاليةْ ............ لمَّا رأوها ساريةْ
في هيبة الأحرارِ قد ....... حملتْ دمانا القانيةْ
في نابلسْ أو في جنينَ ..... وقدسِنا والباديةْ
فالضفةُ السيلُ العرِمْ ...... يجري لقهرِ الفانية
في ضفتي يعلو البطلْ , فوق الصروحِ العاليةْ
مثل الهزبرِ مزمجرًا .. يحمي الثرى والساريةْ
رغم الجدارِ والعدا ........ كلِّ الكلابِ الساميةْ
مستوطنينَ تسلَّقوا ....... هذي الجبالِ الرابيةْ
والواقفينَ بذلةٍ ........... خلف الرموزِ الواهيةْ
من زيتها تحيي اللهبْ . تسقي العيونِ الجاريةْ
من صخرها تروي القُضُبْ . كلَّ الزنودِ القاسيةْ
وتشقُ أرتالَ الهوى .... لتدوسَ عصرَ الجاريةْ
من أطنبوا في وهمِهمْ ...... وتسوَّروا للجاثية
وتعلقوا في خسةٍ ......... خلف الذيولِ الباليةْ
في ضفتي لن يقتلوا ..... أشجارها والساقيةْ
وزعترًا يكسو الجبالَ .......... بحلَّةٍ كالحاميةْ
زيتونَها أو تينَها ,,.. وشذى الزهورِ الحانيةْ
وسيخرجونَ بذلةٍ ....... من أرضِها والداليةْ
نحو الفضاءِ المتقى .. تلك البحار العاليةْ
فالموتُ يسبقُ صوتَهمْ . عُدنا وهذي القاضيةْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق