همسات زائر الليل....
وأظل أنتظر اللقاء وليس لي
أمل، وأنت بعيدة عن ناظري
أتراه خوفي من عيون عواذلي
أم أنه قدري بحظ عاثر
ولربما كان اعترافي عندما
قد جئت مهزوما بحرب مشاعري
فتركت ميدان الغرام برغبتي
وسحبت حراسي وكل عساكري
وشردت بالوديان أبحث هائما
عما جنيت مكبلا بخسائري
وازداد إحباطي برغم تجبري
فأنا منيت وكنت أكبر خاسر
ماذا فعلت لكي أعاقب بالذي
فعلوه جهلا كابرا عن كابر؟
إني نسجت مع الصباح قصائدي
وتركت طيفك قابعا بدفاتري
لما وصفتك لم أزل متحسبا
أن لا أحاسب بالفسوق كشاعر
فشرحت للأطيار نبل مقاصدي
والروض كلل بالسعود بشائري
والأزرق المكسور أحرج قائلا
أوليس من خسر الصراع بصابر
فبكيت من يأسي وطيفك مؤنسي
وسجدت من فرحي فحسبك زائري
وقرأت من ياسين أول آية
والكهف من آياته بأواخر
فغفوت بالروض الحنون ولم أفق
ودخلت في حلل الجمال الساحر
فرأيت من بين الغصون حمامة
ناحت على طلل بصوت هادر
نادى مناد للوجود :أن احتفظ
بالسر في لغة الوجود الحائر
ليقول يا أهل الغرام ألا اتقوا
من دعوة رفعت لرب قادر
فالله رب للقلوب إذا سمت
بالعشق في حب نقي طاهر
أغمضت عيني كي أراك بجانبي
أسطورة حدثت بعهد غابر....
أحمد علي الهويس حلب سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق