قَالَتْ لِي . . .
قَالَتْ لِي ياأبن قَلْبِى عَشِقتُك بِجُنُون فَتَلَعثَمت كَطِفْل صَغِيرَ مَا تَرَكَتْ شَيّ وَالْعِشْق فُنُون . . .
قُلْتُ إنِّي عَاشِقٌ شَاعِرٌ مَالِي مَثِيل لَكِن عَزِيزٌ الْعُشَّاق ذَلِيلٌ وَيَشْهَد شِعْرِي وَالشَّوْق بِالْعُيُون . . .
يَالَيت فُؤاَدِها مَكَان فؤادِى فَتَعْلَم لَهْفتِي وَشَوْقٌ قَاتَل يَتَمَلَّك جَوَارِحِي وَكَيْف الْعِشْق يَكُون . . .
وَلَسْت أَدْرِي مَا حِيلَتِي مَع طَيفِك وخَيال يَغْزُو كَيانِي وَذَاك الْقَلْب الْأَسِير وَالرُّوح وَسِرَّهَا الْمَكْنُون . .
قَالَت : وَمَا سِرّ ذَاك . قُلْت : إنِّي مَغْلُوبٌ يُسْرَى بدمائي حُبّ دَائِمٌ سَاهِرٌ اللَّيْلِ مَعَ وَلَهِي وَالظُّنُون . .
مَهْمَا كَانَ الْعِشْق بِطُهْر وبالصدق لِمَنْ لَا يَعْلَمُهُ وَلِكُلّ عَازِل فالعَاشِق دَائِمًا مَظْلُومٌ ومَغبُون . . .
تَحَكُّمٌ عَنْ بُعْدٍ أفكَارِي وأشواَقي وَلِيّ فِيك قَصَائِد وَحَدِيث وَهَمس بالقافية وَبِالْحَرْف مَوْزُونٌ . . .
أَتَيْت بِبهجَتي وَنَوَّر أَشْرَق فِى دُجَى اللَّيْل وبسمة نَهَارِي وَذَهَبَت بِك أحْزَانِي وَأَوْجَاع وشجُون . . .
وَعُيُون تَنْظُر للآفاق تَتَرَقب طيفك عَسَى يَوْم يَأْتِى لِقَاء وَوِصَال وَوُدٌّ وَقَلْب حَنوُنٌ . . .
(فارس القلم)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق