نار العِشق
هادي صابر عبيد
.
هُدى كيفَ أُناديكِ وأنتِ مُسهِدَ
وكِلانا في صفد العاداتِ مُصفدَ
.
أُناديكِ وأنتِ تسكُنين الفؤادَ
يا من نساءُ العالمين مثلُكِ لم تَلِدَ
.
تيقنتُ أن مصيرُنا في الحياة البُعدَ
وما فرقهُ القدرَ الانتظارَ لم يُعيدَ
.
سُكر العِشقِ على حياتنا قد تبلَّدَ
أخذا الصِبا والشباب والمشيبِ يتلبدَ
.
منذُ ثلاثون عاما ونار العِشقِ موقدَ
احترق الصبرُ بنار صبري باتَ رمادَ
.
أعلمُ بأنكِ تُناديني وصوتُكِ في بئرٍ صدا
ويا ليتني أسمعُ صوتُكِ لجروحي يُضمِدَ
.
لم يُغير البقاء ولا الرحيل في الودَ
كُلَ ما خمِدت نار العِشقِ بِذكرُكِ تُجددَ
.
هُدى وإذا مُست رُفاتي بعد الموتِ تَجِدَ
نار العِشقِ جعلت من عِظامي رمادَ
.
هادي صابر عبيد
سوريا / السويداء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق