القَمرُ أوفَىَّ ...
الْقَمَر أَوْفَى مِنْ الْبَشَرِ فِى
حِين تَخَوَّن أَنْت الْعُهُود . . .
مَا خَلَّفَ يَوْم وَعْدِهُ دونَ
سَبَبٍ ويَأتِى دَوْمًا ويَجوُد . . .
هَلْ رَأَيْتَ غَيْرَ صَدّك وَنُكَّر
وَإِنْ ِأَنْكَرَتْ أَنْت الْجُحُود . . .
شَرَيْت كُلّ أوجاعِكِ بالغَلا
وغَراَم وَعَشِق فَاق الْحُدُود . . .
ِوَالْيَوْم فَقَط جِئتَني بِسَيْف
الْقِصَاصَ كَمَا يَوْمِه الْمَوْعُود . . .
شَذَّا حُبّ عَطَْر كُلُ أَيَّامِك
وَسَقَيتُ بِه قَلْبِك كَالْوُرُود . . .
كَيْف تَبَدَّل لَيْل السَّعْد
بِلَيْل الذِّكْرَى والسهُود . . .
وَعَطَاء الْحَبّ جَلَالُه ولُب
طُهْرِه بِغَيْر إنْتِظَار مَرْدُودٌ . . .
سَأظَل أُعْطِي وَإِنْ كُنْت
بَعِيدٌ عَطَاء بِغَيْر صُدُود . . .
لَا أُصَدِّقُ الْأَحْلَام وَأَنَّ مَنْ
ذَهَبٍ مَرَّةً أُخْرَى سَيَعُود . . .
وَحُبّ بِصَمْت وبِعَاد وَصَدٌ
هُو كَالصَّلَاةِ بِغَيْرِ فُرُوض . . .
مَن عَلَم فُؤاَدك يُطلِق سِهام
قَسوَته وقَوسُه مَشْدُود . . .
حُبّنَا الَّذِى كُنْتَ أَنْشُدُ ضَاع
بِلَحظة حِين طَلَبَ الْخُلُود . . . .
(فارس القلم)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق