يمحو زمن الخروج الى دورة الحياة
يمحو من هيئة الفجر
لغة الشتات
ليأنس ما تشرد بغابة الايام
و يمحو من تاريخ الخطف
يقظة اللسع بنبات الشفاه اليائسة
يمحو قول المسافات
يستدرك غضب الحقول
يفتت زغب الآه
الى آلاف مراكب ساهرة بمرافئ الالم
يجثو، يشتعل، يانس لهب القبل
يصغي لنداء الحقول
ماذا يقول و كيف ينهي رحلة متعبة
مع ليل يشهق
كيف يغزو بياض في صفحة الوهم
يلهب متاريس الظن بالتيمم من أخذ الليل
يمحو عن جموح الفكرة صلابة الوتر
ينهي لعبته مع سلالم الحظ
يهجر الجسد العفن
ليلعب وقط رسمه على جدار الصمت
يمحو رضا في جوى البخل
يخبأ بتقاطع الانفاس / الجباه
رتل تيه
سمات لجسد اليقظة
كي يمر الى وقت النهر الملغم بتنانير
الزنبق الموشوم
يرسم على ثنية النوم مقاصد عشقه
يمحو سنخ المدن المتثائبة
من جوع
هذا المكان خبل الايام
ريشة تهمي بادعية مضى زمنها
لتنغرس بثقب اليتم
و هل ينسج من اقاصي الخشخاش
معابر الى بسمة المساء
يرضع الوقت صور الكشف
يضع بلسم اللقاء لأيامه المتتالية
...أيها الدن السارق لهباء البوارق
المعبأ بكنتنة الرفض
في خطى الفصول ما يكفي نيران الشوق
لتحمي ضفاف الهجر من تآكل الخلد
تستشرف قصب المجيئ الى لجج النبض
حاملة زوادة الريح
متاه الخزام
و إنك تشكل من روح المدقة المتناسلة
من تباشير الغصن
ليستريح الزمن على شرشف العبور
الى خبطة في زينة الشمس
تجمع لقاحات النحل لمدن الضباب
حاملا هدية الثلج الكاسر لربطة
الدقائق
تسترسل في خطابات المراثي
كالمرائي خطى ثابتة على زليج الذكريات
تسعى لقتل اللفظ المخبأ
ببرسم الشكل
لتعيد الى الدقائق وهج البهاليل
تلك الاجساد المتراصة بدرب الوصف
و على رابية الربيع الآهل بالظن
تتمعن تسبيحة لطحالب الرجاء
ككاهن يلهو بحدائق الانسام
يلسع ضفاف الشك
سفن تتوهج من صواري الترحال
تقلب العصف ريحان التحول
لتنبض المحيطات بتلافيف الهمس
الى مسام المكاشفة المجاهدة
لقلق في عضل الجبين
و انه الزمن جلد السكون
إناء يجمع مطلب ليوميات الحصى
ليسعد السوائل العكرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق