الجمعة، 10 ديسمبر 2021

مِشيتُهُ بقلم حمدان حمودة الوصيف من كتاب مع الحبيب المصطفى

​... مِشْيتُهُ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  

*مِنْ صِفَةِ مَشْيِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَمْشِي الهُوَيْنَا، يَبُذُّ القَوْمَ إِذَا سَارَعَ إِلَى الخَيْرِ أَوْ مَشَى إِلَيْهِ. بَذَّهُمُ، يَبُذُّهُمْ، بَذًّا: سَبَقَهُم وَغَلَبَهُمْ.

*وَفِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّهُ كَانَ ذَرِيعَ المَشْيِ. أَيْ سَرِيعَ المَشْيِ وَاسِعَ الخَطْوَةِ.

*وَفِي صِفَةِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ كَانَ إِذَا مَشَى، كَأَنَّهُ يَنْحَطُّ فِي صَبَبٍ، أَيْ فِي مَوْضِعٍ مُنْحَدِرٍ. وَقَالَ ابْنُ العَبَّاسِ: أَرَادَ بِهِ أَنَّهُ قَوِيُّ البَدَنِ، فَإِذَا مَشَى فَكَأَنَّهُ يَمْشِي عَلَى صَدْرِ قَدَمَيْهِ مِنَ القُوَّةِ.

*وَفِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ كَانَ إذَا مَشَى تَقَلَّعَ، وَفِي حَدِيثِ ابْنِ أَبِي هَالَةَ: إِذَا زَالَ، زَالَ قَلْعًا، وَالمَعْنَى وَاحِدٌ. قِيلَ: أَرَادَ قُوَّةَ مَشْيِهِ وَأَنَّهُ كَانَ يَرْفَعُ رِجْلَيْهِ مِنَ الأَرْضِ إِذَا مَشَى رَفْعًا بَائِنًا بِقُوَّةٍ، لَا كَمَنْ يَمْشِي اخْتِيَالًا وَتَنَعُّمًا.

*وَفِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ كَانَ إِذَا مَشَى تَكَفَّى تَكَفِّيًا أَوْ تَكَفَّأَ تَكَفُّؤًا. وَالتَّكَفِّي أَوِ التَّكَفُّؤُ: التَّمَايُلُ إِلَى قُدَّامٍ كَمَا تَتَكَفَّأُ السَّفِينَةُ فِي جَرْيِهَا.

*وَفِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَمْشِي هَوْنًا. وَالهَوْنُ: الرِّفْقُ وَاللِّينُ وَالتَّثَبُّتُ. وَفِي رِوَايَةٍ: كَانَ يَمْشِي الهُوَيْنَا، تَصْغِيرُ الهُونَى.

*وَفِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَأَنَّمَا يَهْوِي مِنْ صَبَبٍ، أَيْ يَنْحَطُّ. وَذَلِكَ مِشْيَةُ القَوِيِّ مِنَ الرِّجَالِ. 

حمدان حمّودة الوصيّف 

من كتابي : مع الحبيب المصطفى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

رب الــعــزة بقلم أَرْكَانُ الْقَرَّهْ لُوسِي

رب الــعــزة عـام نرجـو فـيه مـن إلاله الـخـير الـوفير والـبركات يارب أنعم مـا ترتضيه لنا مـن لدنك يارب السماوات فماخاب من لجأ لإله ورب لايح...