الجمعة، 31 ديسمبر 2021

النجم سيروس الشعري للأديب حمدان حمودة الوصيف

 * النجم سيريوس(الشّعرى) . 

عندما تدرس بعض المفاهيم المذكورة في القرآن دراسة في ضوء الاكتشافات العلمية للقرن 21 ، نجد أنفسنا أمام معجزات علمية أخرى. وإحدى هذه المعجزات هو نجم سيريوس ، وهو المذكور في سورة النجم ، الآية 49 : وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى (49) النجم.

حقيقة أن كلمة "الشّعرى" العربية ، أي النجم سيريوس ، والواردة فقط في سورة النجم ، الآية 49 ، تلفت النظر بشكل خاص. مع أخذ الاعتبار عدم انتظام نجم سيريوس في حركته ،ذلك النجم الأكثر لمعانا في السماء ، والمعتبر نقطة انطلاق ،فإنّ العلماء قد اكتشفوا في الحقيقة أنه نجم مزدوج. فسيريوس هو،في الواقع، زوجان من النجوم : سيريوس (أ) و سيريوس (ب). أكبرهما ، سيريوس (أ) ، كما أنّه الأقرب إلى الأرض والأشدّ لمعانا و يمكن رؤيته بالعين المجردة. أما بالنسبة لسيريوس( ب) ، فأنه لا يمكن أن يرى بدون تلسكوب.

كل من زوجي نجم سيريوس يقوم بدورة متّبعًا مسارًا في شكل  بيضاوي(اهليلجي) حول مركز مشترك . فترة الدوران للنجمين سيريوس أ و ب المشتركة لهما حول مركز الثقل تقدّر بـ 49.9 عاما. هذه البيانات العلمية أصبحت الآن مقبولة عموما من الإدارات العلميّة لعلم الفلك في جامعة هارفارد ، وأوتاوا و لايسيستر.

هذه المعلومات واردة من مصادر مختلفة كما يلي : 

سيريوس ، النجم الساطع ، هو في الواقع نجم مزدوج... ومداره يدوم49.9 عاما. 

النقطة التي تسترعي انتباهنا هو شكل مدار النجمين البيضاوي(الإهليلجي). غير أن هذا الظاهرة العلميّة ، التي لم تثبت دقتها إلاّ في نهاية القرن ال 20 ، كانت قد ذكرت في القرآن،و يا للعجب،  قبل 1400 سنة . 

عندما نقرأ معا آياتين 49 و 9 من سورة النجم ، تصبح من المعجزة أوضح. 49،9.

"وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى"49

"فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى"9

هذا الوصف الوارد في الآية 9 من سورة النجم يصف أيضا كيفية اقتراب هذين  النجمين من بعضها  في مدارها (والله أعلم)

هذه الحقيقة العلمية التي لا يمكن لأحد أن يعرفها في زمن نزول الوحي و القرآن تثبت مرة أخرى أنه كلام الله تعالى.

بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (117) البقرة.

حمدان حمّودة الوصيّف ... تونس. 

من كتابي : القرآن والعلوم الحديثة



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ساقتني قدماي لدار موصد الأبواب بقلم مريم أمين أحمد إبراهيم

ساقتني قدماي لدار موصد الأبواب طاف صدى صوتي ينادي أين من كان بالدار من أحباب ؟ اعياني طول انتظار الجواب  غفوت فإذا بالذكرى تجسد الماضي  فما ...