/بقايا ابتسامات/
- كتب: وليد.ع.العايش
أنت وصهوة فنجانك جالس
تمتطي بعض الذكريات
وكأنها لحن جريدة
تمضي في درب الرؤى
كي تحكي قصة البنفسج
الذي كان مشهورا في هذا المكان
أنت وقهوة هذا المساء
ترقد في ابتسامتك الأخيرة
هي أيضا تعلم بأنها سوف تكون وحيدة
الطائر المنسي من زمن الفراعنة
يقتات بعض الوقت وبعض المطر
كي يعود إلى الدرب المقزز
لا تأسف كثيرا على عبور الشمس
إلى ارتعاشات الغيوم الزلقة
نحو صهيل عام لم يشبه غصن الراحلين
كيف لهذه الساعة ألا تهزم عقاربها
وكيف لهذا الصباح ألا يصالح الفجر
أنت وبقاياك في صميم الهاوية
فنجانك يأبى الخشوع ، ورُبّما
أنت أيضا تزور ثنايا الوقت
بابتسامتك الفريدة كصهيل موج
كم نسجت من حواريات الذكريات
وكم بقي السؤال يتبعه سؤال آخر
في فنجان لا يعلم الدرب إلى النجوم
فأنت صاحب الرؤى ؛ وصانع الرؤيا
لابتسامات البقايا في زمن الصراع ...
وليد.ع.العايش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق