الحُلمُ الضَّائِعِ
مهدي داود
لاتوقظيني من حلميَ السابحِ في عالمِ عيْنيْكِ
لاتلهبيني بنارِ الهجرِ التائهِ منكِ إليكِ
ولا تتِعَجِّلي فراقي الهارب في لحظةِ قهر
فأنا طفل لم يكتملُ فيهِ حنان ُ الأم
وأنا قلبٌ ينقصهُ طيفُ الحلم
أترنح بينَ مخادعِالأشواك
ويعانق صدري من الحزنِ أطواق
أقتات ُ زهوراً جفَّتْ في مهدها
أتسوَّل حظي بين جياعِ
أسأل نفسي!..؟
ياعمرٌ ضاع بلا حبٍ
كيف تنادي صدى حبيب
كيف تنادي وهما
مسلوب الصورة فؤ عالمٍ غريب
سكراتٌ أنت في وطني
عَبَرَاتٌ أنت في مُقَلي
شيطانٌ يلهبني بالسوط
سجانٌ يُنسيني طعمَ الحرية
طعناتٌ في نفسي أبية
غفرانٌ لم يعفُ عني
واللوم أتاني بقضية
***************
سيراسلُ عمري الأفراحُ
وؤعانق دنؤاَ صباحُ
ما أصعب يوما في عمري
أن أبكي....أن أصرخَ
أتالم حتى من غدر الأحباب
تختلطُ الدمعة بجراحٍ
مُنهارةُ كل سدود العالمِ حولي
ينكشف السيلُ الجارفُ
لكني جبلٌ شامخُ يتصدي وجْهَ السيل
تتولدُ مني صخورٌ وحوافرُ أقدام
واليوم الماضي قد يصبحُ ذكرَى
لكنّ الذكرى في قلبي
كعذوبةِ عبق الوردِ الذابلِ
كرذاذِ الأمطارِ الصيفية
حتى لوأن الحلم الضائعِ ولّى أمسُ
سأنام الليلةَ في مهدِ المستقبل
٢٠٢٠/١٠/١٦.......مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق