عن الأزيز في نفسي ما عدتُ أتجشم العذاب ، قف قليلاً إني مكلومةٌ مُذ حرمت رؤية محياك السموح عهداً لعينيك لن أسلو حباً استوطنني سأرسمك وشماً أزلياً على الكبد النزيف ، مع فنجان القهوة أحتسيك مع شروق الشمس و غروبها ، تجري في الوريد دماً عسلياً أتغنى به في كل الأحايين في العزاء و الأفراح في البراري و البحار ، إلتصقت بروحي للأبد أيا حباً حصنني لقاحُ عشقه على احتمال قسوة الفجوة العاطفية التي لم يظفر بها أحدٌ باحتلالها ، دربتني على احتساء المرارة دون مبالاة ، ليكن جسدك أينما كان فروحكَ حبيسةُ أضلعي الملتهبة بحبك الأزلي . . حملت يراعاً و رحتُ أرسمُ أولى حروفي علني أبرد جمرات فؤادي الملسوع فدونتُ في مستهل الصفحة :
التغيير يبدأ من الأعماق . . علينا أن نكابر على العقول الموبوءة لنشر الروعة و الأمل . و بالتنقيب و التجربة سنحقق المعجزات العالمية الباهرة . . نخلق من الضعف القوة و نحرز بالتصميم الانتصار ، نحول الفشل إلى نجاح فواح بعبير الأقاحي ، و صرتُ أرددُ عالياً :
- كاتبة مستقبلية مشرقة
الصفحة - 125 -
رواية ابنة الشمس*
الروائية أمل شيخموس
و أنا أقفز متوثبةً ضاحكةً :
- كاتبة
فساد جو المرح الحجرة كم تنيط بي هذه الكلمة سعادةً روحية جمَّة حتى صرحت أختي :
- حيويتك تضفي عليكِ تألقاً و تجعل المعجبين يتحلقون من حولك .
فازددتُ جذلاً من التفاف أخواتي حولي كسياجٍ من أندر الزهور متفوهةً :
- ربما يتحقق الحلم ربما
إثر طرقاتٍ فوضويةٍ على الباب هرعت أختي بفتحه و إذا بأم رمزي و رتيبة تدلفان إلى الحجرة حتى تقلص الضحك إلى ابتسام
تقول أم رمزي وقد غمرتها السعادة :
- باركوا لنا فقد خطبت رتيبة .
أسرعت بمبادلتهما القبل :
- ألف مبروك . .
فرددت أم رمزي :
الصفحة - 126 -
رواية ابنة الشمس*
الروائية أمل شيخموس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق