الجمعة، 21 يناير 2022

الصرار والنملة بقلم حمدان حمودة الوصيف من ديوان الباقة

​نشر يوم الجمعة

 الصَّرَّارُ والنَّمْلَةُ

الصَّـرَّارُ:

البَـدْرُ فِـي السَّـمَـاءْ

وَالنُّـورُ فِـي الفَـضَاءْ

وَفِـي الـحَقْلِ غِـذَاءْ

هَـيَّـا إِلَـى الـغِــنَـاءْ

وَالعَـيْشِ فِـي هَـنَاءْ

وَلْـنَـنْـبُذِ الــعَـــنَـاءْ.

النَّمْـلَةُ:

الـعَـمَـلَ، الـعَـمَـلْ

يَـا أَيُّــهَا الـنَّــــمَلْ

هَـيَّـا لِـنَــشْـتَـغِـلْ

لاَ وَقْـتَ لِلْـكَــسَـلْ

وَالصَّـيْفَ نَسْـتَغِـلّْ

لِـنَجْـمَـعَ الـغِـذَاءْ.

الـصَّـرَّارُ:

أَنَــامُ فـِي الـنَّـهَــارْ

فِـي أَبْــعَـدِ الـقَـرَارْ

مِنْ حُـفْرَتِـي وَالغَـارْ

يَـا لِي مِـنْ عَـبْـلٍ تَـارّْ

إِنِّـي لَــلْـمُـوسِــيـقَـارْ

أَعْـزِفُ فِــي الـمَـسَـاءْ.

الـنَّمْلَـةُ:

نُـخَـــزِّنُ الأَقْـــوَاتْ

لِـفَـــصْلِ بَـــرْدٍ آتْ

مَـا دَامَ فِي السَّاحَـاتْ

خَـيْـرُ الحَـصَـادِ بَـاتْ

لَا وَقْـتَ، يَــا بَـنَـاتْ

لِلـنَّـوْمِ فِي الـضُّـحَى.

الصَّـرَّارُ: (عِنْدَ حُلُولِ فَصْلِ الشِّتَاءِ)

يَـا حَـسْـرَتِـي وَحُـزْنِـي

جَـوْدُ السَّمَـا بِـالـمُـزْنِ

وَالـبَـرْدُ اشْــتَــدَّ، إِنِّـي

قَدْ خَـابَ الآنَ ظَـنِّــي

وَلَـيْـتَ الـيَـوْمَ فَـنِّــي

يُـغْـنِـي عَنِ الطَّــوَى.

النَّمْلَـةُ:

تَـمَـتَّـعُـوا فِـي الـبَـرْدِ

فَـيَـا سَـمَــاءُ جِـــدِّي

وَيَــا رِيَــاحُ اشْـتَـدِّي

لَا أَشْـتَكِـي مِنْ قَـوْدِ

مَـادَامَ اليَـوْمَ عِـنْدي

مُــدَّخَــرُ الـشِّـــتَـاءْ.

الصَّـرَّارُ:

يَـا جَـارَتِي الـحَبِـيـبـهْ

مِنْ مَسْكِـنِي قَـرِيـبَـهْ

هَلْ مِنْ عَطَـا أَوْ هِبَهْ

دُوَيْــدَة ٌ ، حُـبَــيْــبَــهْ

فِي لَـيْــلَـةٍ سَـغِـــيــبَـهْ

تُـخَــفِّـفُ الــعَـــنَـاءْ؟

النَّـمْلَـةُ:

قَـدْ كُنْـتَ فِي الـمَصِيفْ

الأَكْـسَــلَ الــظَّــرِيــفْ

وَالـمُـلْـهِـمَ الـخَـفِـيـفْ

فَارْقُـصْ عَلَى الرَّصِـيـفْ

بِـحَـسْـرَةِ الـمَـلْــهُـوفْ

فــِي أَزْمَـــةِ الشِّــتَــاءْ.

 حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)

ديوان "الباقة": أناشيد وأوبيرات للأطفال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

عادت لجنائن الورد مسكنها بقلم ابو خيري العبادي

عادت لجنائن الورد مسكنها يوم فرشت لها الطريق  من الريحان وردِ أنيقة حتى في خطواتها تميل كسعف النخل  أخاف عليها من طيب قلب  أصيلة من صلب ذاك ...