أنوثتُكِ الرّقيقةُ
شعر/ فؤاد زاديكى
تُغازِلُها الفُصُولُ بِلا مُنَازِعْ ... لِتُسْقِطَ كلَّ أشْرِعَةِ المَوَانِعْ
فَجوهَرُها الثّمينُ صُكُوكُ عِشْقٍ ... يُحَرِّكُ في المَجَامِعِ والمَوَاضِعْ
أُنادِمُها وليسَ لدى فُؤادِي ... بِفَضْلِ جَمالِ رُوحِها سُوءُ طَالِعْ
أصوغُ مشاعِري ورُؤى قَصِيدِي ... لِتُدْرِكَ ما المشاعِرُ والدَّوَافِعْ
تُحَدِّثُني بِلَهْفَتِها وعِشْقٍ ... تَنَاغَمَ والقَصِيدِ مَعَ المَسَامِعْ
أقولُ بِفِعْلِكِ انْتَعَشَتْ نُفُوسٌ ... وَأيْنَعَتِ الحَدائقُ بِالرَّوائِعْ
فأنتِ حبيبةٌ عَزَفَتْ نَشِيدًا ... صَفَا بِبَدِيعِ نَظْمِهِ والمَقَاطِعْ
أُنوثتُكِ الرّقيقةُ ذُبْتُ فِيها ... وذابَ الفَجرُ مِثْلِيَ والبَدائِعْ
فَكُلُّ عُذُوبةٍ وصَفَاءُ رُوحٍ ... وكُلُّ نُعُومةٍ ولَها طَلائِعْ
وكُلُ أصالَةٍ حَسَمَتْ أُمُورًا ... فَأنتِ بِكُلِّكِ الأمَلُ المُوَاقِعْ
عَرَفْتُكِ مِنْ بَشَاشَةِ نَاظِرَيكِ ... ومِمَّا في جَمالِكِ مِنْ وَقَائِعْ
لأجلِ عُيُونِكِ ابْتَسَمَتْ وُرُودٌ ... لِطِيْبِ حَدِيْثِكِ انْهَمَرَتْ مَدَامِعْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق