...
بربّك كم حملْتِ من العذاب
وقاسيْتِ الهمومَ من المرابِي
أخانك، ثمّ هانَكِ بعدَ ودٍّ
وعشْتِ بلوعةٍ بعد اغترابِ
فإنْ ضحكَتْ لنا عينَاْكِ يوماً
تكشّفَ حزنُها في ظلّ غابِ
مقاربةً إذا أجريْتِ سرّاً
نتائجُها ستدعو للارتيابِ
وبُرْدَةُ عينكِ أسفَتْ لدمعٍ
تعلّقَ فيها من تلكَ الخوابِي
وحِبْرُ يراعَكَِ انْسَابَ هروباً
لكيلا ترْهقينه ، بالجواب
وقارئكِ المحبُّ، فلم يَسَعْهُ
سوى الإحجامِ أو رمي الكتابِ
فكيفَ لذاكَ أبديتِ اهتماماً
وأنْتِ توصفّينهُ بالمُحَاْبِي
أكانَ الذّهنُ يغشاهُ ذُهانٌ
وصورتُهُ تبدّتْ كالضًبابِ
وقلبُكِ ذاكَ ليْتَهُ لمْ يطِعْكِ
كسبتِ به قليلاً من ثوابِ
وغلْطتُكِ بمليارٍ ، وألفٍ
وأغلاطٌ لغيركِ كالسّرابِ
وعمْرُكِ حافلٌ بتبدّلاتٍ
ومعظمُها مدوّنُ في كتابِ
فمَوْجُ البَحْرِ طوّعتيْه صبْراً
وصيّرتيه، عذباً للشّرابِ
أتحسبي أنّك جرمٌ صغيرٌ
وفيكِ عوالمٌ من اضطرابِ
اضطرابُها من قداسة محتواها
وعلمٌ سخّروه لكلّ بابِ
حباكِ اللهُ فيضاً من نعيمٍ
له امتنّي، وحلّقي للسّحاب
************‘****
الباحثة التربوية الإعلامية:
د. شفيعه عبد الكريم سلمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق