الاثنين، 28 فبراير 2022

حين يغتسل الليل بقلم خالد فريطاس

حين يغتسل الليل بما تبقى من عواء الذئاب
أكتب للذئاب قصيده
السوسنات هنا تختنق على مدار العام
وقليل من الثلج لا يكفي مملكة العهد الأخير 
وأميرات الشرق تفتش عن نفسها
في تخوم الغياب البعيده
حين يغتسل الليل 
لا مناص من رمي جثث الموتى من فوهة الوقت
وتصحيح تردد إبريل في برج الحمل الوديع
وتجفيف منابع الحبر فوق الجريده
الدخان يصنع دخانا
والنص يصنع عنوانا
وغدي لا يشبه أمسي
وأنا الذي أربي أملي فوق عرف ديك رومي
وأكتب مذكرات النقيق السعيده
نحن هنا للحجز علينا ياساده
وتذاكر الموت تحن للغبار
وجهنم تكفي الجميع فلا داعي للزحام
ولصفقة القرن الزهيده
صفر يا سيدي الحكم 
واصنع تأشيرة لجميع التسللات
فجميع المراوغات خارج مجال تغطية الصدى
وحرب الثعالب بذوق الفروله
أفسدت خطط المحاربين القدامى على شفى المصيده
ويعود الليل ليقبض الحساب فأجدني وحيدا
وخطواتي لا تكفيني لسحب رصيد الفرار
وأنا طبعا أحاول جمع مزيد من طعم الإشتياق 
وأواصل إغاثة الليمونات من رنة الصقيع العنيده
وسط العويل ورقصات الموت
تتناول الغيلان نشوة الغليون
تتورم قطعة من الحنان على حائط المنفى
تلقن ما تبقى من خذلانها لطلاسم النسيان الشريده
نحن اللاجئون الحمقى 
فقد بعثنا مع الجراد ولا مكان لنا وسط بني الاصفر
نفتح بعض علب البؤس المصبرة مجبرون لا أبطال
تحمل أيدينا بعض تلافيف التصفيق المجعد
وتنتظر حملة تطهير عرقي عريضة المنكبين
وألف حكم و حكومة رشيده
الدكتور خالدفريطاس الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ساقتني قدماي لدار موصد الأبواب بقلم مريم أمين أحمد إبراهيم

ساقتني قدماي لدار موصد الأبواب طاف صدى صوتي ينادي أين من كان بالدار من أحباب ؟ اعياني طول انتظار الجواب  غفوت فإذا بالذكرى تجسد الماضي  فما ...