أبيني من مرصعك الجمالا
أبيني من مرصعك الجمالا
فإن الدر من هذا الدلالا
و إن الماس لا ماس يسمى
بدون بريق حسنك ما تلألا
فأنت النور في حدقات شمس
و ما للشمس بالنور افتضالا
سكبت بصبحها اشراق حسن
فطل بزهوه فوق التلالا
و في جنباته صبح بدالي
أنيق من ضياءك حين سالا
و تبدو الكائنات عليه سكرى
و ما السكر فيها من زوالا
وقفت على جمالك في جهاتي
اقلب في جنوب و الشمالا
و في آفاقه إرسال طرفي
يغادر كي يحيط بك انذهالا
ولكني به المحتار أمري
مضيت به خيالا في خيالا
وما في بعده حطت رحالي
بأقصى حد أو حد يخالا
أما والله إنك ذات حسن
يحيل البحر من ملح زلالا
سألت السعر عما انت فيه
من التيه المثالي الجمالا
فما لي رد إلا بارتعاش
مهابة قوله إن فيك قالا
وقال القول ظني فيه ظلم
كوصف الشاة ظلما بالغزالا
براء من جمالك ود حرفي
فما بالضوء تشبيه الضلالا
جمالك سحره في كل يوم
يزيد و غيره نقص ينالا
و ماتم الجمال له تمام
سوى بك نال اكمله اكتمالا
بقلم
أحمد الشرفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق