الجمعة، 4 فبراير 2022

غفت أحلام على صدر الوعود بقلم سندس البصري

 غَفَتْ أحلامٌ 

عَلىٰ صدرِ الوُعودِ

 وَ استيقظتْ...

 علىٰ دَويِّ الخذلانِ!

أحلامٌ مشرَّدةٌ 

فوقَ رصيفِ الحَسَراتْ

خَلَّفتْ تَجاعيدَ

 علىٰ ملامحَ اِبتسامَتي

تَشبهُ وَجهَ جارٍ

مُقَطَّبَ الجَبينِ.. عجوزًا! 

عابسًا طوالَ النّهارِ 

آثارُ شَقاوَةٍ.. حَفَرَتْ خَدَّيهِ

حِينما كانَ فتًىٰ...

قريبةٌ منْ خُدُوشِ قَلبي

المطعُونِ بخنجرِ الكلماتْ

فَقطارُ العُمرِ مَرَّ...

وَ ها نَحنُ...

بينَ أملٍ وَ آهاتْ

شفاهٌ ذَبُلَتْ

رِئتانِ مَلْأىٰ بِدُخانِ الحُزنِ

حَريقٌ من زفرةِ غَضبٍ

ضحكةٌ وَ حُلْمٌ وَ أُمنياتْ

أصبحُوا رمادًا!

مَتَىٰ تُطْفَأُ الحَرائقُ

وَ تهدأُ رياحٌ لعُوبٌ

تُقرِّبُنا مَرةً.. وَ تَقفذفُنا مَراتْ

كانتْ عَيناهُ تَحرسُني

تأْسُرُني النَّظراتْ

تُحَدِّقُ بي...

 فَأطيرُ زَهوًا معَ الفَراشاتْ

أكسرُ القُيودَ

أهربُ منْ عالمي...

أسبَحُ في الفضاءِ طَرَبًا

أَرقُصُ... 

وَ كُلَّما تَلامستِ الأيْدي

أَحِسُّ حَنانَ وَ دِفْءَ يَداه 

تَضمَّاني لِصدرٍ

 بُركانَ حُبٍّ

أَخالَهُ مَلاذًا وَ مَقامًا...

فَمَنْ طَرقَ بابي؟

أيْقَظني منْ حُلْمٍ

 كُنتُ حَقيقةً أَراه

لٰكنَّهُ أضحَىٰ سَرابًا

آهٍ...

ما أَبْعدَ الشُّقَّةَ بَينَنا.. 

وَ ما أَقْسَىٰ هَواه!

   ( سندس البصري /

ابنة الفراتين )



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...