(قصة حب)
مضى دهر ٌ
ع موعدنا
على آخر لقاءٍ كان يجمعنا
وآخر مرّةٍ أرى بها انعكاس صورتي
بعينيها
وأسمع صوتها الدافئ
على فنجان قهوتي
لقد كانت ومازالت حبيبتي
مضت عشرون عاماً والهوى ما زال يأسرني
ويأخذني لمحرابك
أرتّل اسمك الدافقْ
بأوردتي
ولا يزال عبق أنفاسك
يعطّرني
يعطّر كلّ قمصاني
يفوح بين ذاكرتي
يعيد فيّ ماضينا
كأن الأمس لم يكن
كأنّهْ لم يفرّقنا
وغض البصر عن حبٍ
تملّكنا وملكنا
مضى دهر ٌ
وانا ما زلت مفقودٌ
غريقٌ بين امواجك
وتائهٌ ببحرك لست القاني
اراك من بعيدٍ كلّما أتيت حيّنا
كأن العيد زارنا
فأحتفل كطفلٍ ينتظرْ عيدهْ
يغني الحبّ من أجلك
فأنت العيد مولاتي
كما تركتني ما زلت انتظرك
على أعتاب أشواقي
وحيرتي
وأسألني
أما زالت على حبي
على عهدي
أم البعاد غيرّها
إلا تزال تذكرني
وهل آتي ع بالها
وهل يزورها طيفي
كما السابق
أنا وألف سؤالٍ
يحيّرني
بلا إجابةٍ لها تواسيني
كبرنا قبل لقيانا
وشاب عمرنا فينا
ولا يزال حبك بين اضلعي
كطفلٍ نام في احضان ازماني
يفيق كلّ ما اشتقتك
لماضينا
لأحضانك
أنا وأنت والايّام تجمعنا
بصدفةٍ على أبواب ازمنتي
نمرّوا كأغرابٍ
ونسرق نظرةً من ثقب قدرنا
ونمضي في طريقنا
فإن القدر قد حكم
بأن نحيا
بلا املٍ للقيانا
لآخر ما بقي لنا بعمرنا
وما لنا سوى صدفهْ
لتجمعنا ثوانٍ ثمّ تنثرنا
دعينا نسرق النظرْ
دعينا نحتسي القدرْ
بصمتنا
ونمضي في طريقنا
ونكمل ما تبقّى من حياتنا
ونحتسبْ لرب العرش أمرنا
فمن غيره يصبّرنا
بكل الخير يجزينا
ع صبرنا
ادهم بصول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق