((ناشدت الدار))
ناشدت الدار يوماً أين ساكنيها
وشوق الشوق يدفعني إليها
لعل النور يسطع فى عيوني
وأرى من ذاب العقل فيها
فما من عطر يفيح منها
وما من غيري يحنو إليها
قربت الباب وجدت الباب يصداء
والأقفال قد ماتت عليها
سألت جدار ما الأخبار عندك
قال والأخبار ما الغريب فيها
تبنوا الصروح والجهل يكمن
والاعمار ما الموت فانيها
فيأتي الفراق على عجل
فتبقى الدار ويرحل ساكنيها
تراب الهجر قد سكن الرفوف
وخيوط العنكبوت تملئ ضواحيها
فهل يا سائلي حاولت يوماً
وصل ود من عاشوا فيها
أم هل ياترى وصلت الوصل يوماً
والوصل قام بهدم مبانيها
فياقاسي القلب مهلا
على نفس طابت مساعيها
ولا تلم نفساً ساقها المنى
تستجدي الهوا بين طيات ماضيها
إستجدي هواك كما تشاء لكنما
فات ألٱوان ومات أحن مافيها
ربي إرحمهما كما ربياني صغيرا
بقلمي
نبيل عبد الحليم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق