الأحد، 6 فبراير 2022

صائم مفطر بقلم محمد بطمة

 #صـــائـــم_مُـــفـــطــر.

..

بين الإقتراب والتباعد حبال تشدّنا ....داخل علبة الدنيا الشفافة  نحن كُرات مُسَمّـية نـدور بداخلها .نُسحَبُ بالقُـرعة ..مع من نكون أو متى نُقصى ..

عصر الخلافة غلاف لكتاب لم نقرأه ..وعصور توالت ..ننتظر من يُعطينا حرّية أخذ القرار ..إكتفينا بقليل الكثير ..

أمريكا أنستنا الروس ..والرّوس أنسونا بعضنا ...زُرع التفكّك ...والنّزاعات والخِلافات ديدننا ومحطاتنا ..ومواقعنا التى نتراوح فيها ..

فرنسا غادرت وخـلّفت  تَـرِكَـتـها ..وأوصت أولادها  بالنيابة ..وبالوكالة  نـعيش بحرص التطبيق لبنود مُدوّنة ..

كوفيد  19  غادر وخـلّف تَـرِكَـتـه ..كل مرحلة يظهر فاعل من ورثته فـيُـغـيّـر من أساليب الحياة ..الكمّامات إنتشرت كالفقاقيع فوق الأرض ..ولا فرق بين البشر في صورة قطيع من الغنم ..

الشتاء غادر ..وحلّ محله الجـفـاف ..أصاب الزرع والضّرع ..جـفّت الكلمة والإبتسامة ..وتعطّلت لغة الحوار ..

وأنت واقف في طابور الحليب ..تستطيع أن تكتب مجلّدات عن حياتك  بين طلوع الفجر الى ساعة الظهر ..

باستطاعتك ..أن تنتظر عودة الوسترن  من مناجم الذهب ...لترى لون الذّهب  وهو  يشبه لون الزّيت  الذي نسيته ..

الجميع في قاع البئر ...والطّفل ريّـان  أُمـه تنتظر لعلّ  يلتقطه بعض السـيّـارة ..

وهناك في أدغال إفريقيا ..تجتمع قلوب العرب ..في إنتظار صـفّارة الحكم ..وترفع الـدّعوات ليـفـوز الـعرب  بجائـزة الـجلد الـمنفوخ بأنفاس المحرومين البائسين ...لتعود الحضارة العريقة من واد الرافدين الى مصر الى قرطبة ..

ونلعب على موائد التنمية المستدامة ..

تذكرة الحج الى بيت الله ...تحت وسائد من ناداهم سيدنا إبراهيم ...لأنّ السيطرة على الإقتصاد  دخلت مجال لمن استطاع اليه سبيلاً ..

المعاطف جيوبها مثقوبة ..قطع الدنانير مسجّلة على دفاتر الدّيون ...والصّراع من أجل البقاء لعيش سعيد ..يحافظ على ماء الوجه ويُخفي السريرة ...

صابون الجمال ذاب في صابون الوقاية ..

ما أجمل صورة الأشجار المصفوفة على الرصيف ..وهي مقصّصة من زوائد الأغصان ..فهي أحسن بكثير  من تسريحة رؤوس الشباب  الضّائعة بين الأصل والمزيّف ..

*** محمد بطمة



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...